أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين في حكومة الإقليم الكردي في العراق، الأحد، “توقف الهجرة من الإقليم نحو الدول الأوربية، وبدء الهجرة العكسية والرجوع إلى الوطن”.

وقال مدير قسم اللاجئين في الوزارة، نزهت حسين، في تصريحات صحفية، إن ظاهرة الهجرة من الإقليم إلى الخارج “لم تعد موجودة”، مضيفا أنه “على العكس من ذلك يُلاحظ حاليا أن الذين تركوا الوطن وهاجروا إلى الغرب يعودون إلى الإقليم برغبتهم وليس بالإكراه؛ لأن حكومة الإقليم ليست مع استخدام القوة لإعادة المهاجرين”.

وتابع حسين أن المهاجرين “لم يجدوا الترف الذي كانوا يتصورونه في المهجر، ويعانون من أوضاع مزرية في بلاد الغرب”، حسب وصفه.

وشارحا هذه الأوضاع، لفت إلى أن حكومات أوروبية “أسكنت مهاجرين من الإقليم خارج المدن في مخيماتهم حالتها سيئة جداً، وفي ألمانيا تم الزج ببعضهم في حظائر كانت تستخدم لتربية الدواجن، كما أنهم يتلقون وجبتين من الطعام فقط في اليوم، وما يقدم لهم من غذاء غير ملائم، ويكاد لا يصلح للأكل”.

وأضاف أن بعض الدول الأوروبية ترفض منح مواطني الإقليم حق اللجوء، فيما قررت بريطانيا، بعد تصويت مواطنوها لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، مراجعة ملفات الذين حصلوا على حق الإقامة، أيضاً؛ كونها تعتبر المهاجرين تهديداً على أمن بلادها.

وبين أن اللاجئين بعد وصولهم إلى أوروبا يتم وضعهم في مخيمات، ويجب عليهم أن ينتظروا الرد من مؤسسات الهجرة لإجراء مقابلات معهم، وهذا الأمر قد يستغرق شهورا، ولابد أن يقدموا أسباب مقنعة للجوء.

وتشير إحصاءات “الاتحاد العام للاجئين العراقيين” إلى أنه منذ صيف العام 2014، عندما داهم مسلحو تنظيم “داعش” بعض مناطق العراق، وحتى نهاية العام 2015، غادر حوالي 200 ألف مهاجر البلاد إلى أوروبا، بينهم 32 ألفاً من الإقليم الكردي. –