أحدث_الأخبار

العراق.. مستشفى الفلوجة “معطلة” وتشكو قلة الأدوية وسط تحذيرات من كارثة إنسانية

21 أكتوبر , 2016 - 7:24 ص

اخبار محلية العراق

شكا مدير مستشفى الفلوجة العام عبد الستار الدليمي، من قلة الأدوية والمستلزمات الطبية في المستشفى، مبيناً أن المستشفى تستقبل حالياً الحالات الطارئة “فقط” في عيادة تقع خارج المبنى، وفيما وصف مدير إعلام المستشفى ناظم الحديدي المستشفى بـ”المعطلة”، حذر من “كارثة إنسانية” في حال بقي الحال كما هو عليه.

وقال مدير المستشفى عبد الستار كاظم الدليمي في تصريح تابعته وكالة الرؤية العربية، إن “مستشفى الفلوجة العام تعرض إلى نسبة دمار عالية تبلغ 40-45%”، مبيناً أن “هناك أقساماً تضررت بالكامل كقسم الكلية الصناعية وصالات العمليات الكبرى وعددها 13 صالة عمليات، وهذه الصالات تعرضت إلى نسبة دمار عالية وحرق بالكامل للكثير من الأجهزة والمستلزمات الطبية الموجودة داخل هذه البناية”.

ولفت الدليمي، إلى “تعرض قسم العلاج الطبيعي وبعض الردهات الموجودة إلى حرق بالكامل”، مبيناً أنه “كان في نيتنا إعادة تأهيل بعض الأقسام الرئيسية ومنها الطوارئ والعيادة الاستشارية وبعض صالات العمليات في البناية الرئيسية للمستشفى لأن ذلك يحتاج إلى جهد كبير وإلى مبالغ طائلة ووقت طويل”.

وأضاف الدليمي، “الان أصبحنا في زاوية حرجة واستخدمنا البناية الثانية في مستشفى الفلوجة وكانت تستخدم للقسطرة (قسم جراحة القلب)، والأوعية الدموية وتتوفر فيها ثلاث صالات عمليات تمت إعادة تأهيلها وبعض الردهات الأخرى لدخول المرضى”.

وزاد الدليمي، “اننا في هذا الوقت نعاني معاناة كبيرة من قلة أو انعدام الأدوية والمستلزمات الطبية وتوجهنا إلى دائرة الصحة بالأنبار ووزارة الصحة وفوجئنا بعدم وجود أو توفر هذه الأدوية والمستلزمات الطبية في مخازن دائرة صحة الأنبار ولكننا نحتاجها في هذا الوقت حتى نقدم الخدمة إلى أبناء الفلوجة الذين عانوا من التهجير والنزوح بالفترة الماضية”.

وأردف الدليمي قائلاً “اننا نستقبل الان الحالات الطارئة فقط من خلال عيادة خارجية يوجد فيها بعض الأطباء الأخصائيين والأطباء المقيمين لكن المستلزمات والأدوية المتوفرة الان لا تعيننا او لا نستطيع من خلالها تقديم هذه الخدمة، ولو توفرت هذه المستلزمات الطبية لاستطعنا تقديم الخدمة الطبية كصالات العمليات والخدمات الأخرى لدخول المرضى، لكن معاناتنا الرئيسية انعدام الادوية والمستلزمات الطبية مما دفعنا بالتوجه الى الكثير من الجمعيات والمنظمات الطبية وبعض هذه المنظمات رفدتنا ببعض الأدوية لكنها لا يمكن أن توفي بالحاجة التي نحتاجها”.

وأوضح الدليمي، أن “الكثير من المنظمات الدولية زارت مستشفى الفلوجة العام بعد تحرير المدينة من تنظيم داعش من بينها منظمة undp والمنظمة الدولية للإغاثة الطبية، وتم تصوير الاضرار وتقديرها لكننا لم نتلق حقيقة أي دعم سوى من المنظمة الدولية للإغاثة الطبية التي رفدتنا ببعض الادوية التي نستخدمها في عيادات الطوارئ والعيادات الاستشارية”.

من جانبه، قال مدير إعلام المستشفى ناظم الحديدي في تصريح تابعته وكالة الرؤية العربية، إن “مستشفى الفلوجة تعرض لدمار نتيجة العمليات العسكرية التي الحقت دماراً كبيراً في كافة الردهات وأقسام المستشفى، وأثرت على مستشفى الفلوجة بصورة عامة”.

وأشار الحديدي إلى أن “مستشفى الفلوجة معطلة ولا تستطيع تقديم أي خدمات الا البسيطة منها”، مضيفاً أن “المستشفى لا توجد فيها صالات عمليات ولا ردهات لغسل الكلى ولا توجد عناية مركزة ولا حتى ردهة طوارئ كاملة تستطيع تقديم الخدمات الطبية الأولية إلى المراجعين”.

وتابع الحديدي، أن “المستشفى لا تحتوي على أدوية تخدير ولا أدوية انقاذ الحياة كونها تعاني من دمار هائل وهذه النسبة تصل من 40-45%”، منوهاً إلى أن “حجم الدعم لهذه المستشفى في داخل الفلوجة لا يتناسب مع حجم العوائل العائدة إلى مركز المدينة مؤخراً”.

ودعا الحديدي، إلى “التفاتة للجانب الصحي في الفلوجة ودعم يتناسب مع عدد سكان الموجودين”، محذراً من “كارثة انسانية في حال بقي الحال كما هو عليه بسبب ضعف الجانب الصحي وعدم قدرة المستشفى على تقديم أي خدمات صحية للمراجعين”.

ونوه الحديدي إلى أن “عمليات التأهيل التي شهدتها مستشفى الفلوجة مؤخراً هي عمليات بجهود ذاتية من قبل إدارة المستشفى، ولم تتم إحالة المستشفى الى أي شركة لإعادة تأهيلها، ولا يوجد أي دعم من الحكومة المركزية ولا من الحكومة المحلية والوضع الصحي يسير باتجاه خاطئ في الفلوجة”.

وكانت دائرة صحة محافظة الأنبار أعلنت، الاثنين (4 تموز 2016)، المباشرة بإعادة تأهيل مستشفى الفلوجة العام.

يذكر أن القوات الأمنية تمكنت قبل حوالي أربعة أشهر، من تحرير مدينة الفلوجة واستعادة السيطرة عليها، فيما تعرضت البنى التحتية للدوائر الحكومية والمؤسسات الصحية الى دمار نتيجة العمليات العسكرية التي حصلت بالمدينة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *