أحدث_الأخبار

الكبيسي: 53 كرسي متطور للمعاقين .. ونطمح للمزيد

2 فبراير , 2023 - 7:40 ص

العراق

يعد سليمان الكبيسي احد أبرز الصحفيين في محافظة الانبار، والى جانب عمله الصحفي نشط الكبيسي في اغاثة الفقراء وتقديم المساعدة لهم، ليكرس عمله في تقديم الكراسي الكهربائية لذوي الاحتياجات الخاصة من اجل تخفيف معاناتهم ورسم الابتسامة على وجوههم.

حسنات التقت الأستاذ والصحفي سليمان الكبيسي واجرت هذا الحوار معه

 

حسنات: في البداية نسأل .. من هو سليمان الكبيسي؟
الكبيسيسليمان الكبيسي هو ناشط مدني وصحفي، حاصل على بكالوريوس القانون، ولد عام 1988 مهتم في مجال الإعلام والصحافة وكذلك اغاثة العوائل المتعففة والفقيرة والتي تحتاج الى دعم انساني، وكذلك رئيس مؤسسة الرؤية العربية للإعلام ومدير وكالة الانبار نيوز للاخبار وعضو نقابة الصحفيين العراقيين فرع الانبار.
بدأت العمل الصحفي عام 2009 في محافظة الانبار، وكان عملي في القنوات الفضائية ووكالات الاخبار المحلية والعربية بالاضافة الى العالمية.

 

حسنات: ما هي ابرز المؤسسات الصحفية والاعلامية التي عملت بها والأحداث التي قمت بتغطيتها ؟
الكبيسي: على الصعيد المحلي الوكالة الاخبارية العراقية ووكالة المدى وقناة السومرية، عالميا عملت مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية و الأناضول التركية وشينخوا الصينية.
بلا شك أن أهم حدث كان هو تغطية الأحداث الامنية التي شهدتها محافظة الانبار عند دخول تنظيم داعش وسيطرته على أجزاء واسعة من الانبار وما رافقها من تغطية لعمليات الحرب ضد داعش وتحرير مدن المحافظة، تلك هي الذكرى الراسخة في أذهاننا لأننا واجهنا الموت والخطر اثناء تأدية مهمتنا الاعلامية.

حسنات : كيف تقيم العمل الصحفي في العراق؟

الكبيسي: الصحافة هي مهنة المتاعب كما هو معروف، خاصة إذا كانت هذه المهنة تُمارس في بلد مثل العراق، بسبب ما يمر به البلد من مشاكل امنية وسياسية وقضايا اجتماعية.

العمل الصحفي في العراق يعد تحديا حقيقيا وبيئة خطرة لممارسة المهنة بسبب عوامل كثيرة وضغوطات سياسية ومجتمع عشائري يصعب التعامل معه وبمجرد نشر الخبر او رأي يمكن ان يؤدي ذلك الى رفع دعوى من قبل سياسي أو شخص اخر وفق عرف عشائري يفرض علينا.

 

حسنات: تحدثت عن تغطيتك للعمليات العسكرية خلال عمليات التحرير، هل اقتصر عملك على التغطية الصحفية؟

الكبيسي: رافقنا القوات الامنية التي قامت بعملياتها العسكرية لتحرير المدن في محافظة الانبار، الى جانب ذلك قمنا باعمال انسانية مثل ايصال المساعدات الغذائية بعد تحرير المناطق ومساعدة عوائل اخرى على الخروج من منازلها حتى تتجنب الأذى الذي قد ينجم عن عمليات التحرير، وهو أقل شيء يمكن نقدمه لهم في ذلك الوقت.

 

حسنات: هل ترك الكبيسي العمل الصحفي واتجه الى العمل التطوعي والاغاثي؟

الكبيسي: في كل حرب تمر بها دولة او مدينة تتهافت وسائل الاعلام عن اشخاص صحفيين لتغطية المشاكل في المنطقة التي ينتمي او يتواجد فيها الصحفي، ولكن سياسة وسائل الاعلام للاسف سرعان ما تتخلى عن الصحفي الذي بذل جهد معهم بعد انتهاء الازمة عن طريق قطع الرواتب.

اما الوكالات العالمية فهي تبحث عن اخبار ذات شأن دولي وبعد انتهاء الحرب في الانبار لم تعد المحافظة بيئة خصبة للاخبار ذات الاهتمام الدولي، لكن هذا الامر لم يجعلني اتخلى عن مهنتي ولا زلت أمارسها عن طريق ادارتي لمؤسسة الرؤية العربية للإعلام ووكالة الانبار نيوز، ولكن عملي الإغاثي أصبح اكثر بكثير من الصحفي لذلك ابدوا وكانني تركت الاعلام.

 

 

حسنات: ماهي حملة الكراسي المتحركة حدثنا عنها؟
الكبيسيحملة الكراسي الكهربائية انطلقت بعد مناشدة لأحد ذوي الاحتياجات الخاصة وكان يعاني من العوق النصفي واسمه حيدر من مدينة الرطبة، والذي طالب بكرسي كهربائي حتى يعينه على ممارسة حياته بشكل طبيعي، وتم تلبية مناشدته وبعد ان نجحنا في تلبية هذه المناشدة كان ذلك دافعا قوياً بالنسبة لي للاستمرار بهذه الحملة الانسانية.

حسنات : من هم المستفيدون منها وكم شخص حصل على كرسي؟
الكبيسي: وزعنا حتى الان 53 كرسي كهربائي بمواصفات حديثة، واستهدفت حملاتنا ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون حالات العوق وعوائلهم متعففة ولم يجدوا من يلبي حاجاتهم، وتوفير مستلزمات سيعينهم على مواجهة الظروف الصعبة. لذلك وفقنا الله بهذا العمل الذي يعتبر الاول من نوعه على مستوى محافظة الانبار، لذلك مستمر بالعمل وتقديم الكراسي الكهربائية لاكبر عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة للتخفيف من معاناتهم وزرع الابتسامة على وجوههم.

 

حسنات : ماهي مواصفات هذه الكراسي؟ وكم يبلغ سعر الواحد منها؟
الكبيسي: يتميز الكرسي الكهربائي بمواصفات حديثة، ويعمل على شخن البطارية ويستمر في الخدمة لمسافة 20 كيلو متر حتى تنفذ البطارية، ويمكن أن يعاد شحنها، وتتراوح أسعار هذه الكراسي ما بين 700 دولار الى 1000 دولار للمريض الواحد حسب حالة المريض

 

حسنات : من أين تحصلون على الدعم لشراء هذه الكراسي  ؟
الكبيسي: يأتي الدعم من اصحاب الخير والميسورين من الناس، والمهتمين بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، فبالتعاون على شراء أول كرسي والنجاح في ذلك، أعطانا الدافع وجعلنا نستمر مع الخيرين والمحسنين بالسعي وراء تلبية حاجات ذوي الاحتياجات الخاصة وشراء الكراسي الكهربائية الحديثة لهم.، ورغم الدعم المحدود لكن العمل يسير بالشكل الصحيح ونأمل ان يستمر هذا الدعم لاعانة هذه الشريحة.

حسنات: ماهو شعورك وانت ترى فرحة الشخص ذوي الاحتياجات عند حصوله على كرسي ؟ موقف مؤثر؟
الكبيسي: من خلال توزيع 53 كرسي على هذه الشريحة في كل مرة اعيش مواقف مؤثرة عديدة بسبب الفرحة التي أراها على وجوه الأشخاص من ذوي الاحتياجات وعوائلهم، فلا كلام اقوى من نزول الدموع والبكاء واختلاط مشاعر الحزن والفرح سوية. ونحن ساعين بإذن الله للاستمرار في الحملة لشراء الكراسي وتوزيعها بالإضافة الى حملات اخرى في كل جوانب الخير، مثل حفر الآبار وتوزيع السلات الغذائية وكفالة الأيتام والأرامل.

حسنات: سليمان الكبيسي .. شكرا جزيلا على جهودك وعلى وقتك الذي تخصصه للإهتمام بهذه الشريحة
الكبيسيشكرا لكم

 

المصدر: حسنات

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *