بعد تحرير معظم مدن الأنبار من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، عام 2016 لحق بالبنى التحتية دمار كبير خاصة بما يتعلق بممتلكات المواطنين والدوائر الحكومية والجسور والشوارع والمؤسسات، وكانت مدينة الكرمة (13كم شرق الفلوجة) واحدة من تلك المدن التي لحق الدمار والخراب بها نتيجة العمليات العسكرية والارهابية آنذاك.

اليوم، ونحن في عام 2022، محت مراحل الاعمار والانجاز ماخلفته تلك الاحداث، كيف لا وان الثقل والجهد الأكبر وقع على مديرية بلدية الكرمة، ومديرها الأستاذ عاهد محمود جاسم، الذي عمل بالقضاء بما يمليه عليه ضميره وواجبه الوظيفي والأخلاقي والمهني، بدعم كبير من رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وبأشراف محافظ الأنبار علي فرحان الدليمي.

يقول مدير بلدية الكرمة الأستاذ عاهد محمود جاسم، لوكالتنا، أنه ومنذ استلامه مهامه، باشرت الكوادر الهندسية والخدمية العاملة في مديرية بلدية الكرمة، بحملة اعمار واسعة بالقضاء، مبينا انه الهدف من الحملة لتغيير واقع الكرمة وابرازها بمظهر حضاري جميل وحديث”.

وأوضح جاسم، تم انجاز عشرات المشاريع والتي نفذت على ارض الواقع بالكرمة، منها اكساء شوارع، وفتح شوارع جديدة وشوارع فرعية، وترميم بعض الشوارع الرئيسة والفرعية، إضافة الى انشاء بناية مديرية بلدية قضاء الكرمة وبأحداث المواصفات العمرانية الحديثة”.

وأضاف مدير بلدية الكرمة، تم تشجير الشوارع والأحياء وتزينها بأكثر من 10 الاف شجرة وهي من أهم خطوات تحقيق التوازن البيئي، وقد اشرفنا على حملات التشجير بأنفسنا”. مشيرا الى أن بلدية الكرمة تعتبر اول بلدية بالأنبار تعتمد على نظام تحليل التربة والزراعة الحديثة للأشجار”.

وأشار الأستاذ عاهد محمود جاسم، أن “بلدية الكرمة مستمرة برفع التجاوزات الحاصلة على الانهر في قضاء الكرمة، وكذلك المباشرة بوضع المطبات الصناعية في عدد من شوارع القضاء، كونها إحدى وسائل التهدئة المرورية المستخدمة في الطرق، لإلزام قائدي السيارات بضرورة تخفيف السرعة في موقع ما، وذلك لأغراض تتعلق بالسلامة المرورية على الطريق”.

واكد مدير بلدية الكرمة أنه تمت المباشرة بتأهيل الارصفة وعمل الخط الأصفر لمعالجة استغلال الأرصفة من قبل أصحاب المحلات في سوق القضاء”. مشيرا الى أن هناك مشاريع خدمية هي قيد الإنجاز ومشاريع أخرى تم اعداد دراسة بها لغرض تنفذيها بالمرحلة القادمة لخدمة مدينة الكرمة وأهلها.