نماذج لمنازل وأوانٍ وأثاث، وأسلحة متنوعة، وعملات، وأدوات صناعة وزراعة، تعود إلى عهد نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، هي مكونات معرض “السلام عليك أيها النبي”، بهدف تجسيد صورة الحياة في تلك الحقبة الزمنية، بتفاصيلها الدقيقة.

المعرض، الذي تقيمه مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية “راف”، في دولة قطر، ومن المنتظر أن تنتهي أعماله، غدًا الجمعة، الموافق 19 رمضان (24 يونيو/ حزيران الجاري)، هو محاكاة التاريخ العملي المحسوس لسيرة النبي محمد، الوارد في القرآن الكريم والسنة النبوية، في محاولة للتعريف بالنبي وبرسالته السامية، وشريعته السمحة، عبر أساليب عصرية وتقنيات حديثة ومبسطة.
ويعد المعرض المقام في “قاعة الشعلة” في حديقة “أسباير زون” في العاصمة القطرية؛ مشروع علمي يضم نماذج فنيّة لكل المواد المحسوسة الواردة في القرآن والسنة النبوية، بهدف تقديم نموذجا مصغرا للحياة في عهد النبي محمد.
وإضافة إلى النماذج والمجسمات، فإن المعرض يشتمل على شاشات تفاعلية، ومكتبة وبوابة إلكترونية تتناول حياة النبي محمد.
ومعرض “السلام عليك أيّها النبي”، فكرة السعودي، ناصر بن مسفر الزهراني، وأقيم لأول مرة في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، عام 2013.
“الزهراني”، المشرف على معرض مكة، قال إن “البعض يرى أن سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عبارة عن غزوات وحروب فقط، رغم أنها لا تشكل سوى 5% من مجمل السيرة، لذلك تم إنشاء المعرض لإظهار السيرة بشموليتها وروعتها”.
وأضاف للأناضول، أن “فكرة المعرض نشأت من كتاب لي عن السيرة النبوية، يتكون من 500 مجلد، اعتمدت في كتابته على نصوص القرآن والسنة النبوية”.
من جانبه، قال مشرف المعرض في قطر، عبد الله البردين، للأناضول”، إن “هذ المعرض يأتي بمناسبة شهر رمضان الكريم لتعريف الناس بسيرة النبي بطريقة مختلفة ومبتكرة”.
ويضيف، “البردين” “المعرض يحتوى على الأثاث والآواني والمقتنيات، والسلاح، والملابس، والحلي والزينة، والمكاييل والمقاييس، والعملات، وأدوات الصناعة والزراعة والمهن، والطيب والعطور، التي كانت في عهد النبي محمد، وورد ذكرها في القرآن”.
ويتابع، “قامت مؤسسة (راف) بجلب المعرض من مدينة مكة المكرمة، لعدم تمكن الجميع من الذهاب إلى السعودية لرؤيته”، مشيرا إلى أنه سيتواصل حتى اليوم التاسع عشر من رمضان. –