اتهم شيخ عشيرة بمحافظة صلاح الدين، شمالي العراق، اليوم الأحد، قوات “الحشد الشعبي” (قوات شيعية موالية للحكومة)، بتصفية 50 سجينا سنيا داخل سجن في بلدة بالمحافظة، “انتقاما لمقتل قائد شرطي على يد داعش”.

وقال ثائر البياتي، شيخ عشيرة البياتيين، في تصريح تابعته وكالة الرؤية العربية، إن “مسلحي ميليشيات الحشد الشعبي أعدموا نحو 50 سجينا من أبناء السنة داخل سجن آمرلي انتقاما لمقتل العقيد مصطفى قائد شرطة طوزخورماتو (بمحافظة صلاح الدين) خلال اشتباكات وقعت الأسبوع الماضي مع داعش قرب آمرلي”.

وأضاف، أن “ثمانية جثث كانت عليها آثار إطلاق نار وطعن بالسكاكين، تم تسليمها للطب العدلي في محافظة ديالى (شرق) لتسليمها إلى ذويها، فيما لا تزال بقية الجثث ملقاة في العراء على طريق قريب من آمرلي”.

وأوضح الشيخ البياتي، أن “عملية التصفية تمت قبل يومين في طوزخورماتو وجرت داخل السجن عن طريق إطلاق النار على المعتقلين وطعنهم بالسكاكين”.

وكان قائد شرطة طوزخورماتو العقيد مصطفى حسن و9 آخرين من أفراد الأمن قد قتلوا قبل يومين في هجوم لمسلحي “داعش” على القوات العراقية ومسلحي الحشد الشعبي قرب آمرلي.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات العراقية، ولا من “الحشد الشعبي”، الذي تواجه قواته اتهامات متكررة بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين السنة في المناطق التي تشهد مواجهات مع مسلحي “داعش”.

وفي بغداد، قتل أربعة مدنيين، في هجوم مسلح وتفجير عبوتين ناسفتين بمناطق متفرقة من العاصمة العراقية، بحسب ما أفاد ضابط في الشرطة.

وقال العميد في وزارة الداخلية ناظم الزاملي، للأناضول، إن عبوة ناسفة انفجرت قرب سوق شعبي في قضاء المحمودية، جنوبي بغداد، مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة 7 آخرين بجروح.

وقتل مدني وأصيب 8 آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة على مقربة من متاجر في حي البساتين بمنطقة الشعب، شمال شرقي بغداد، بحسب الزاملي.

كما أفاد الضابط العراقي ذاته بأن مسلحين مجهولين فتحوا النار على مدني كان يستقل سيارته في منطقة البنوك، شمالي بغداد، ما أسفر عن مقتله في الحال.

ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجمات على الفور، لكن العاصمة العراقية عرضة لهجمات شبه يومية، يشنها في الغالب عناصر تنظيم “داعش” عبر سيارات مفخخة وانتحاريين وعبوات ناسفة مما يوقع قتلى وجرحى معظمهم من المدنيين.

وشن مسلحو “داعش” في الشهر الماضي هجمات، تعتبر الأعنف هذا العام، في بغداد وخلفت مئات القتلى والجرحى، في مسعى لتخفيف الضغط على مقاتليه غرب العراق. –