نشر مكتب المباحث الاتحادية الأمريكية (إف بي آي)، اليوم الجمعة، وثائق تحقيق أجراه مع مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون، بخصوص استخدامها لبريدها الإلكتروني الخاص بدلاً من الرسمي أثناء توليها لمنصب وزيرة خارجية الولايات المتحدة.

وقال “إف بي آي” في تصريح أرفقه بالوثائق التي حصلت “الأناضول” على نسخة منه، إنه نشر التحقيق “استجابة لعدد من الطلبات (لم يكشف عنها)، التي استندت إلى قانون حرية تداول المعلومات”.

وأفادت الوثائق، التي جاءت في 58 صفحة، حجب (إف بي آي) أجزاء كثيرة منها، بأن قرار كلينتون استخدام بريدها الخاص بدلاً من الرسمي، حين كانت وزيرة للخارجية الأمريكية كان لـ”سهولة” ذلك بالنسبة لها.

وقالت الوزير السابقة، في التحقيق، إنها “تحدثت إلى وزير الخارجية الأسبق، كولن باول، الذي استخدم بريده الإلكتروني الخاص، أسوة بوزراء الخارجية الذين سبقوه”.

إلا أن التحقيق كشف كذلك، أن “باول” قد حذّر كلينتون من استخدامها لبريدها الشخصي لأغراض العمل.

وكشف أيضا، بأن كلينتون لم تتسلم هاتفاً نقالاً من الوزارة لاستخدامه في التعامل الرسمي، وبالتالي فإنها لجأت إلى استخدام هاتفها الشخصي نوع (بلاك بيري)، الذي امتلكته منذ كانت عضواً في مجلس الشيوخ الأمريكي.

وأشار التحقيق أن الوزيرة السابقة للخارجية والمرشحة الرئاسية الحالية، اعتمدت في استخدامها لبريدها الشخصي على مبدأ ثقتها بأن طاقمها لن يقوم بإرسال معلومات سرية على بريدها الخاص.

وجاء في الوثائق أن “كلينتون لم تتذكر استلامها أي رسالة إلكترونية، رأت أنها لا يجوز أن يتم إرسالها عبر نظام بريدي خاص”.

ولفتت الوثائق أن كلينتون “اعتمدت على تقدير المسؤولين في الوزارة، عند مراسلتها إلكترونياً، ولم تتذكر أي أحد، قام (وقتها) بالإعراب عن قلقه لها، بخصوص حساسية المعلومات التي استلمتها عبر عنوانها البريدي (الخاص)”.

وتولت كلينتون منصب وزير الخارجية الأمريكي السابع والستين، في عهد الرئيس الحالي باراك أوباما، في الفترة منذ عام 2009 وحتى عام 2013. –