أحدث_الأخبار

إطمئنان وسرعة وثقة .. “كريم” يأسر قلوب العراقيين برفاهية لم يعهدوها

7 مايو , 2019 - 4:12 م

العراق

إطمئنان وسرعة وثقة .. “كريم” يأسر قلوب العراقيين برفاهية لم يعهدوها

 

كثيرة هي المشاكل التي تحدث لأي شخص حين يفقد أشياء ثمينة تخصه في سيارة أجرة أو في مكان ما، ويبحث عنها دون جدوى، وبذلك يتحمل المزيد من المراجعات والبحث، وهذا مايحدث في بغداد وغالبية عواصم العالم.

 

ولابد من إتباع سبل الأمان في هذا الشأن طالما هي متوفرة ومتيسرة وممكنة، في إطار التكنولوجيا الحديثة والتطبيقات المواكبة للعصر، من خلال إختيار سيارة أجرة للتنقل تتوفر فيها جميع البيانات الخاصة بالسائق أو مواصفات السيارة ونوعها ولونها، وهذا مايتيح للشخص الحصول على حاجاته أو نقوده أو مستمسكاته أو هاتفه النقال في حال فقدها أو نسيانها داخل السيارة خلال تنقله.

 

وهذا مامعمول به في دول أوربا وآسيا وعدد من الدول المحيطة بالعراق مثل الأردن وتركيا، وفي العراق أيضا بدأت هذه التجربة الرائدة تاخذ مجراها خاصة في العاصمة بغداد. وهناك عدد من الشركات المختصة تعمل في هذا الإتجاه، وفي مقدمتها شركة (كريم)، وهي الشركة الأكبر والاوسع من خلال تجربتها في بغداد والنجف وقريبا في أربيل ضمن إقليم كردستان.

 

شركة كريم التي تضم آلاف الكباتن ممن اختيروا للعمل بعناية بموجب ضوابط للتعاقد مع الشركة، هي واحدة من الشركات التي أثبتت جدارتها منذ انطلاقها في العراق مطلع العام الماضي، ومازالت تقدم خدماتها بأجور معقولة ومقبولة ونظام العداد.

 

تطبيفات الهواتف الذكية وكريم هي شركة متخصصة بتقديم خدمات التوصيل من خلال موقعها الإلكتروني وتطبيقات الهواتف الجوّالة الذكية، بالإضافة إلى إمكانية رصد و تتبع مكان السيارة بشكل آلي وآني على الخريطة، والدفع بسهولة نقداً أو بواسطة بطاقة الائتمان.

 

أُسست الشركة في تموز/ يوليو عام 2012، ويقع مقرها في مدينة دبي، وتدير مكاتب لها في 18 مدينة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط ومنها العراق، وفي 25 آذار/ مارس 2019 أعلن رسمياً عن قيام شركة أوبر بشراء الشركة مقابل 3.1 مليار دولار. وصار الكثير يستخدم هذا التطبيق طلبا للأمان والتعامل الحسن والحفاظ على الحاجيات والمقتنيات التي تحمل أثناء عملية التنقل، خاصة خطوط النقل للجامعات والمؤسسات والمدارس ورياض الأطفال، حيث لاخشية طالما كابتن السيارة معروف وكذلك سيارته ومواصفاتها.

 

ومن بين أهم الشروط التي تتطلب تعاقد الكابتن مع الشركة أن يأتي بعدم وجود محكومية أو أن لايكون محكوم سابقا بجناية أو جنحة أو مشابه، وأن يكون ذو لياقة وهندام عاليين، ويفضل أن يكون ممن يجدون اللغة الإنكليزية.

 

كما تشترط الشركة أن يكون المتقدم حاصل على رخصة قيادة سارية، وأن يتوفر رخصة سيارة سارية، وأن تكون صحيفة الحالة الجنائية خالية من أى سابقة أو جنحة جنائية، فضلا عن فحص فنى للسيارات ما قبل 2016 من خلال مراكز ناسيتا أو فيت اند فيكس. الغالبية يفضلون كريم تقول نور حسن (23) عاما، من سكنة بغداد إنها وزميلاتها يفضلن التنقل من خلال تطبيق (كريم)، من وإلى جامعة بغداد في منطقة الجادرية، لأنهن يعرفن الكابتن جيدا، وكذلك حالة الإنضباط في المواعيد ودقتها.

 

فيما يؤكد أبو علي (48) عاما إنه نسي هاتفه النقال حيث سقط من جيب بنطلونه داخل إحدى تكسيات كريم، وما إن وصل إلى منزله تفقده ولم يجده فطلب من أحد أفراد عائلته الإتصال على هاتفه، وعلى الفور رد الكابتن الذي سمعه يرن تحت (كشن السيارة)، وأعاده إليه في غضون دقائق.

 

المواعيد دقيقة جدا، وإستخدام التطبيق أكثر سهولة حيث يصل الكابتن بسرعة من خلال الطلب إلى منزل الطالب أو محله أو دائرته أو في الشارع ، ولا حاجة للاتفاق على الأجرة لسببين الأول لانها معروفة والثاني لأن السيارة تعمل بنظام العداد، وعادة ماتكون الأجرة مقاربة لاجرة (التاكسي العادي) أو أقل منها، ولايمكن أن تكون أكثر لأن مواصفات العداد متناغمة مع كل مدينة أو حي، بما فيها المشاوير القصيرة.

 

سيارات تكسي كريم جميعها حديثة فيها وسائل الأمان ووسائل التبريد والتدفئة، فضلا عن جاهزيتها من حيث الوقود والفرامل وكل الاحتياطات المطلوبة، وهذا يعني أن الشخص لايحتاج أن يطلب من الكابتن تشغيل التبريد أو يتوقع أن ينزله في منتصف الطريق بسبب خلل ما.

 

يقول الكابتن عقيل وهو ضمن المتعاقدين مع الشركة وقد مضى على عمله نحو عام إن”الكباتن يحصلون على رواتب رمزية من الشركة، بالإضافة إلى الأجور التي يتلقونها من الزبائن مقابل النقل، وهذا يعني ان ليس هناك جاجة للتجوال في الشوارع للحصول على (كروة)، لكن إدامة السيارات وتعبئتها بالوقود من مسؤولية الكباتن”.

 

تثبيت التطبيق يحتاج الشخص الذي يرغب بالتنقل من خلال تكسي كريم، تثبيت التطبيق في هاتفه المحمول وهذا مايستغرق من دقيقة إلى ثلاثة دقائق، وأن يكون لديه واي فاي أو إنترنت، لمعرفة وجود الكابتن واسمه وبياناته الشخصية ومحل تواجده، وكل ذلك يظهر جليا في التطبيق.

 

دعم مشاريع إنسانية تقوم الشركة أيضا بدعم المشاريع الإنسانية في العراق وفي البلدان الأخرى خاصة المشاريع المتعلقة بدعم الطفولة والمرأة، وذوي الإحتياجات الخاصة كما تساهم في القضاء على البطالة من خلال توظيف الالاف من الكباتن، فضلا عن تعاونها مع مديرية المرور العامة وبعض المؤسسات الخاصة بالنقل داخل المدن.

 

مضي سبعة أعوام على إنطلاق المشروع بدأ مشوار كريم بدا عندما قرر كل من مدثر شيخا وماغنس أولسن ترك وظيفتيهما سنة 2012 بهدف تأسيس مشروع ضخم يحدث فرقاً في حياة الناس، يغير المنطقة، ويرفع مستوى الحياة فيها. وأصبح اليوم كريم تطبيق حجز السيارات المفضل لدى الأكثرية في المنطقة، كما وحصلت الشركة مؤخراً على لقب “يونيكورن” بعد أن تخطى رأسمالها المليار دولار، وها هي تغير مفهوم الناس للتنقل في الشرق الأوسط الكبير.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *