طالب عدد من أصحاب المحال في سوق الفلوجة بمحافظة الأنبار الذي تضرر نتيجة العمليات العسكرية والإرهابية، الحكومة المركزية بدفع تعويضات لهم لمزاولة أعمالهم، فيما وجه مجلس المحافظة لجاناً عدة بكشف الأضرار التي لحقت بالسوق لإعادة تأهليه.

وقال محمد البدراني، وهو صاحب محل لبيع المواد الكهربائية، في تصريح تابعته وكالة (الأنبار نيوز)، إن “محلي في شارع الأطباء بسوق الفلوجة القديم تضرر من العمليات العسكرية والإرهابية خلال تحريره”، مطالباً بـ”تعويضات سريعة لكافة المواطنين بالفلوجة وليس له فقط”.

وأضاف البدراني قائلاً، “عدت مع عائلتي للفلوجة ووجدت بيتي مدمراً ومحلي مدمراً”، داعياً إلى “الإسراع بمعالجة مسألة التعويضات”.

من جانبه ذكر منير الجبوري وهو صاحب معمل نجارة في سوق الفلوجة، في تصريح تابعته وكالة (الأنبار نيوز)، أن “محالي في سوق الفلوجة كلها متضررة”، موضحاً أن “نسبة الدمار في سوق الفلوجة هي 80% وليس كما قيمها المسؤولون بنسبة 20% وحتى جميع البيوت في الفلوجة متضررة”.

وتابع الجبوري، “لدي معمل نجارة في سوق الفلوجة وهو محروق بالكامل ولا أستطيع ان ازاول عملي بسبب عدم وجود الكهرباء ويتطلب وجود جهد لإعادة تأهيل الكهرباء بالفلوجة والسوق فضلا عن الأموال”.

فيما قال حسن الزوبعي وهو صاحب محل قصابة في سوق الفلوجة، في تصريح تابعته وكالة (الأنبار نيوز)، إن “سوق الفلوجة القديم تعتاش عليه الاف العوائل والان السوق مدمر، وقسم من المحال مدمر والقسم الآخر مدمر، والقنابل في كل مكان من السوق”.

وطالب الزوبعي الحكومة المركزية، بـ”صرف تعويضات لأصحاب المحال التجارية في سوق الفلوجة لان الاف العوائل من أهالي الفلوجة تعتاش على السوق”.

بدوره، أكد عضو مجلس الأنبار يحيى المحمدي في تصريح تابعته وكالة (الأنبار نيوز)، أن “الإرهاب طال سوق الفلوجة التجاري مثلما طال باقي المرافق”، مبيناً أنه “من أولوليات حكومة الأنبار المحلية احياء السوق وإعادة تأهيله”.

وأضاف المحمدي، “قمنا بتوجيه اللجان المعنية من أجل الكشف عن الأضرار التي لحقت بسوق الفلوجة وذلك من أجل إعادة تأهيله من خلال مفاتحة المنظمات الدولية والأمانة العامة ل‍مجلس الوزراء والجهات المعنية”، معتبراً أن “إعادة تأهيل السوق وافتتاحه من جديد سينعش الفلوجة وينفع الكثير من الأهالي”.

يُشار إلى أن غالبية المحال التجارية في سوق الفلوجة تعرض إلى دمار كبير نتيجة العمليات العسكرية والإرهابية التي شهدها قضاء الفلوجة قبل تحرير أواخر شهر حزيران الماضي.