أحدث_الأخبار

وزير الخارجية الكويتي يكشف لـ “ألزوراء” عن وجود “مجموعة خاصة” لمتابعة ملف تدفق الإرهابيين الأجانب للعراق

14 فبراير , 2018 - 9:12 ص

اخبار محلية

الكويت/ الزوراء/ دريد سلمان:
أعلن الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، عن وجود “مجموعة خاصة” لمتابعة موضوع المقاتلين الاجانب في صفوف التنظيمات الإرهابية، مؤكدا العمل على وقف تدفقهم نحو العراق، فيما شدد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون على ضرورة خلق الظروف لاعادة اعمار العراق.

 

وقال الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في رد على سؤال لموفد صحيفة “الزوراء” اثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأمريكي ريكس تيليرسون ضمن الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد “داعش”: إن جهد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غطا كل جوانب ما يتعلق بجماعة “داعش” الإرهابية، لافتا الى أن المقاتلين الاجانب من الأمور المهمة التي اوليت اهتماما خاصا.

 

وأضاف الصباح: هناك مجموعة خاصة لمتابعة هذا الموضوع وتبادل المعلومات والاستفادة من الخبرات بين 75 دولة قائمة على هذه الاهداف، مشيرا الى أن العمل مستمر في كل ما يتعلق باضعاف وتفكيك هذه المنظمة الإرهابية، ومن أهم عناصرها هم المقاتلون الاجانب، وهو ملف يحظى باهتمام كبير من قبل التحالف الدولي.

 

وأوضح الصباح: ان الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد “داعش” يأتي استكمالا للاجتماعات السابقة التي عقدت للتحالف الدولي بغية حشد الجهود الدولية وتنسيق بين الدول الاعضاء في جميع المجالات لمحاربة التنظيم الاجرامي، مبينا ان اجتماع التحالف الدولي اعتمد مبادئ توجيهية بهدف ضمان استمرارية التنسيق في عدة مجالات تشمل مواصلة مكافحة تمويل التنظيم واستمرار مكافحة وصول المقاتلين الارهابيين الاجانب وتنسيق اتصالات بين دول التحالف لتخفيض قدرات التنظيم على استخدام التحريض والدعاية والتجنيد وحرمان التنظيم من القدرة على استمراره في التواصل بالانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

 

واكد: أن دول التحالف مستمرة مع المجتمع الدولي بتطبيق قرارات مجلس الامن ذات الصلة لمكافحة التنظيم الارهابي. من جانبه أعلن وزير الخارجية الامريكي، عن فحوى جلسات مؤتمر اعادة اعمار العراق المنعقد حاليا في الكويت، مشيرا الى مناقشة تحقيق الاستقرار ونزع الالغام التي تحول دون عودة النازحين وبناء المستشفيات والمدارس.وقال تليرسيون خلال المؤتمر: إن أولويتنا تحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من داعش عبر إعادة الخدمات، مشيرا الى ضرورة العمل لإزالة الألغام للسماح بعودة اللاجئين.

 

وأكد تليرسون على اهمية خلق الظروف لاعادة اعمار العراق، واعادة تأهيل وبناء المستشفيات والمدارس.

كما اكد وزراء خارجية دول التحالف ضد “داعش”، أمس الثلاثاء، حرص التحالف على التكيف والمرونة تجاه التطور الحتمي لتهديد هذا التنظيم الارهابي.

وشدد الوزراء في بيان عقب ختام اجتماعهم على ادراك التحالف للبقاء بصورة متأهبة تجاه التطور الحتمي لتهديد داعش وذلك عبر المؤسسات متعددة الاطراف والمنظمات الاقليمية القائمة لمكافحة الارهاب وكافحة التطرف العنيف.

ودعوا الى وجوب ان يبحث التحالف في مشاركة خبرته في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب مع التطلع إلى مستقبل يكون فيه المجتمع الدولي واثقا من الادوات التي لديه من أجل معالجة التهديدات المتعلقة بتنظيم (داعش) والقضاء عليه.

وقالوا ان التحالف ومجموعات العمل التابعة له تأخذ بالحسبان ضرورة تركيز انتباه المجتمع الدولي على مكافحة تهديد (داعش) الدولي العابر للحدود.

الى ذلك اكد الامين العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، اهمية مؤتمر الكويت الدولي لاعادة إعمار العراق الذي انطلق امس الاول الاثنين ويستمر حتى، اليوم الاربعاء، والاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد “داعش” الذي عقد امس للاستقرار الاقليمي والسلام في العراق.

ونقلت وكالة الانباء الكويتية (كونا) عن ستولتنبرغ قوله قبل اجتماع لوزراء دفاع الناتو: ان هذه الاجتماعات مهمة كونها تقدم دعما دوليا للعراق سواء اكان ماليا لاعادة إعماره او من خلال جهود التحالف الدولي ضد “داعش” للاستمرار في تقديم الدعم العسكري للعراق.

وحول مشاركة الناتو في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد التنظيم في الكويت قال ستولتنبرغ: إن حلفاء الناتو يقدمون الدعم للعراق لاعادة اعماره وضمان ان يكون بلدا مستقرا في المستقبل.

واضاف: اننا نتحرك نحو وضع لا تكون فيه العمليات القتالية مهمة لان تواجد (داعش) اصبح اضعف في العراق فقد فقد تقريبا كل الاراضي التي كانت تحت سيطرته.

وشدد ستولتنبرغ على ضرورة بناء السلام في العراق ومواصلة تعزيز القدرات والتدريب للقوات العراقية وهذا ما سيقوم التحالف الدولي ضد (داعش) والناتو به.

يشار إلى أن مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق، الذي يعقد اجتماع محاربة تنظيم “داعش” في إطاره، يقام في الفترة من 12 إلى 14 شباط الحالي بمشاركة عدد من الدول المانحة، والمنظمات الدولية والإقليمية، ورئاسة خمس جهات، هى (الاتحاد الأوروبي، العراق، الكويت، الأمم المتحدة، والبنك الدولي)؛ بهدف حشد الزخم لرفع المعاناة عن ملايين النازحين والمتضررين العراقيين من ضحايا الحرب على الإرهاب، فضلا عن إعادة إعمار المناطق المحررة من الإرهاب والمناطق المحتاجة إلى المساعدات.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *