حذّر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، من احتمال شن تنظيم “داعش” هجمات انتقامية داخل المدن لتعويض خسارته الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار غربي البلاد، والتي استعادت القوات العراقية السيطرة عليها قبل أيام.

وقال العبادي في كلمته اليوم الثلاثاء، خلال اجتماع للحكومة بثه التلفزيون الرسمي، إن “القوات العراقية حققت انتصارًا متميزًا بتحرير الفلوجة والسيطرة عليها بالكامل”، مضيفًا أن “داعش انهار بسرعة وقُتل من أفراده أعداد كبيرة، كما تم القبض على عناصر مطلوبة للقانون بجرائم قتل”.

وأشار إلى سعي حكومته لإعادة افتتاح المستشفى الحكومي بالفلوجة، والعمل على برنامج إعادة النازحين ورفع المتفجرات التي زرعها مسلحو “داعش” في أرجاء المدينة.

وأعلن العراق قبل عدة أيام استعادة السيطرة الكاملة على الفلوجة، بعد نحو شهر من المعارك في محيطها وداخلها مع مسلحي “داعش”، وفور استعادة المدينة، فتحت القوات العراقية جبهات جديدة شمالي البلاد لتمهيد الطريق أمام شن هجوم واسع لاستعادة مدينة الموصل، معقل التنظيم الرئيسي شمالي العراق.

وأوضح العبادي في اجتماع الحكومة أن “قطعاتنا العسكرية في الموصل تتقدم بشكل كبير وحققت نجاحات سريعة، وفي الوقت نفسه نهيئ الخطط والاستعدادات لإيواء النازحين ونتطلع لمساعدة الأمم المتحدة والتعاون معها في المجال الإنساني”.

ودعا العبادي الأجهزة الأمنية والمواطنين إلى “الحذر من محاولات داعش، تعويض هزائمه والقيام بأعمال إرهابية انتقامية تستهدف المدن”، كما حثّ الأحزاب السياسية على “وحدة الصف وتفويت الفرصة على العدو حتى لا يحقق أهدافه مستغلًا الخلافات السياسية”.

ويشنّ داعش هجمات شبه يومية داخل بغداد وبقية محافظات البلاد عبر انتحاريين وسيارات ملغومة وعبوات ناسفة مما يوقع ضحايا أغلبهم مدنيون.

والشهر الماضي شن التنظيم هجمات في بغداد، تعد الأعنف منذ مطلع العام الجاري، وقال مراقبون إن التنظيم المتشدد يسعى لتخفيف الضغط عن مسلحيه غربي البلاد. –