انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون “بشدة” يوم الاثنين قرار السلطات الإسرائيلية بدفع خطط بناء 800 وحدة استيطانية جديدة في محيط مدينة القدس.
وحثّ الأمين العام في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه (استيفان دوغريك)، ووصل “الأناضول” نسخة منه، السلطات الإسرائيلية على التراجع عن هذا القرار وقال إنه “يثير تساؤلات مشروعة حول النوايا طويلة الأجل لإسرائيل، والتي تأتي مع تصريحات مستمرة من قبل بعض الوزراء الإسرائيليين تدعو إلى ضم الضفة الغربية”.
وشدد كي مون، على لسان المتحدث باسمه، على “عدم شرعية المستوطنات بموجب القانون الدولي”، وقال إنه “يشعر بخيبة أمل عميقة لأن هذا الإعلان يأتي بعد أربعة أيام فقط من دعوة اللجنة الرباعية المعنية بالسلام في الشرق الأوسط إسرائيل بوقف سياسات الاستيطان والتوسع فيها”.
ومساء أمس الأول الأحد صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه أفغيدور ليبرمان، على بناء 800 وحدة استيطانية جديدة في محيط مدينة القدس، بحسب القناة العاشرة من التلفزيون الإسرائيلي.
وقالت القناة: “صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع، مساء اليوم(الأحد) على بناء 800 وحدة استيطانية، 560 وحدة منها في مستوطنة معالي أدوميم القريبة من القدس، ونحو 240 وحدة أخرى في مستوطنتي بزجات زئيف وهار حوما”، دون مزيد من التفاصيل.
وبهذه المصادقة سيتم الشروع في بناء الوحدات الاستيطانية مباشرة دون الحصول على أي موافقات أخرى.
وبين الحين والآخر تصادق إسرائيل، على بناء مستوطنات جديدة في القدس والمناطق المحيطة بها، دون النظر للدعوات الإقليمية والدولية بوقف الاستيطان.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية في أبريل/ نيسان 2014 بعد رفض إسرائيل وقف الإستيطان والقبول بدولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس، فضلًا عن رفضها الإفراج عن معتقلين أمضوا سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية. –