بقلم داود الانباري
يعانون اشد أنواع العذاب، ليس كل من وضع خلف القضبان سجينا، فهناك نازحون يعيشون ظروف قاسية يقتلهم الجوع والعطش ويعانون الامراض ونقص الخدمات وقلة توفير متطلبات العيش لهم.

 
من يتحمل معاناة النازحين واوضاعهم المزرية، اليس الحكومة المركزية، اليس المنظمات الإنسانية الدولية التي تدفع عن حقوق الانسان وتقاتل الإرهاب لأجل توفير الامن والأمان للمواطن العراقي، كيف لا وهناك مئات الاسر من الاسر النازحة في مناطق البلاد تعاني اهمال وتقصير الجهات الحكومية.

 
لعل هناك سؤال يدور في خاطري، ماذا يريد النازحين؟ واجيب نفسي قائلا الطعام والماء ومسكن يؤويهم حر الصيف وبرد الشتاء، لا يريدون الا الامن والأمان بعيدا عن الصراعات السياسية والعمليات العسكرية والارهابية.

 
هناك اشخاص كثيرون قدموا المساعدات الإنسانية والاغاثية للنازحين في مخيمات الانبار وخارجها، ولعل ابن الانبار المهندس كريم عفتان الذي اطلق حملة لإغاثة النازحين في مخيمات الانبار واحدا منهم، هذا الرجل دفعته انسانيته وغيرته على أهله النازحين ليقف معهم ولو بشيء بسيط ويقدم لهم بعض المساعدات الضرورية في حياتهم اليومية ومنها الماء الصالح للشرب والخبز والمساعدات الإنسانية الأخرى.

 
كريم عفتان، مثالا للكرم والعطاء من خلال دعم النازحين والوقوف معهم، لا يريد الا ان يكون اخ واب لهم ويساهم بكافة الإمكانيات المتاحة له بدعم تلك الاسر التي عانت ماعانت من ظلم تقصير.

 
دعوا لجميع الخيرين أمثال كريم عفتان، الى ان يقفوا مع أهلهم النازحين والمهجرين في مخيمات الانبار وان يساهموا بما لديهم من إمكانيات حتى وان كانت بسيطة من اجل توفير اقل ما يمكن لتلك الاسر النازحة، وفقكم الله جميعا.