أحدث_الأخبار

حرب مكبرات الصوت بين الجيش العراقي و “داعش” بالموصل

6 ديسمبر , 2016 - 7:42 ص

العراق

كشف سكان محليون من الموصل (شمال)، أن حرب أخرى تدور بين القوات العراقية ومقاتلي تنظيم “داعش” الإرهابي، خلال أوقات توقف الاشتباكات بالأحياء الشرقية والشمالية بمدينة الموصل (شمال) تتمثل بمكبرات الصوت التي يستعملها التنظيم في المساجد إذانا بعملية انتحارية، بينما تلجأ إليها القوات العراقية لبث أغان وطنية لشحذ همم جنودها.

 

وقال موفق علي العبيدي، أحد النازحين من حي المصارف (شمالي الموصل)، للأناضول، أن “أغلب السكان في الأحياء الساخنة من الموصل وحتى القوات الأمنية، باتت تعلم بقرب هجوم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري، حيث تتعالى التكبيرات في الجوامع الخاضعة لسيطرة داعش، بشكل واضح، ثم يقع انفجار ضخم جدا عقب دقائق قليلة، ولا نعلم هل وصل الانتحاري لهدفه أم لا، لكننا واثقون من أن كل تفجير من هذا النوع يدمر عدة منازل ويوقع خسائر بصفوف المدنيين”.

 

وأفاد العبيدي، (نحو 45 عاما)، الذي حلق لحيته مؤخرا: “خلال الأوقات التي تتوقف فيها الاشتباكات، يمكننا سماع مكبرات الصوت التي ترافق القوات العراقية، والتي تبث أغانٍ وطنية وحماسية تشيد بشجاعة الجنود، وتتوعد داعش، بالهزيمة والسحق، فيما تكبر الجوامع الخاضعة لسيطرة التنظيم وتدعو الأهالي للجهاد والتبرع بالدم، فيما يناشد بعض الخطباء الموالين لداعش، الملائكة للتدخل بالمعركة”.

 

وأوضح العبيدي، الذي حصل على خيمة في “مخيم خازر” (35 كلم شمال شرق الموصل)، أن “الخروج من بيوتنا في الموصل، أمر مؤلم لنا، لكنه شرّ لابد منه”.

 

وأضاف: “أكثر ما يخيف من بقي في داخل الموصل؛ المفخخات التي يرسلها مقاتلو داعش، لمهاجمة القوات العراقية في الأحياء السكنية المكتظة بالسكان القابعين في بيوتهم”.

 

ويتدخل وسام البدري، نازح آخر في الخيمة المجاورة، أن “قناصي داعش، وقذائف مدافع الهاون التي يطلقونها؛ هي ثاني خطر على الأهالي، بعد السيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون”.

 

وأضاف وسام، أن “قناصي داعش، قتلوا الكثير من المدنيين، وأنا أعرف أنهم قتلوا رجلا كهلا، بحي الزهراء (شرقي الموصل) بطلقة قناص، عندما ذهب لتفقد بيته بعد وقوع قذيفة بجانبه، وسمعنا عشرات القصص المتشابهة من نازحين آخرين وصلوا مؤخرا للمخيم”.

 

تجدر الإشارة إلى أن “داعش”، بات يعتمد إطلاق قذائف الهاون والمقذوفات الصاروخية من أجل إعاقة تقدم القوات المسلحة نحو مركز الموصل، من محورها الشرقي.

 

وفي 17 أكتوبر/تشرين أول الماضي، انطلقت معركة استعادة الموصل، التي سيطر عليها “داعش”، صيف 2014، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، من الجيش والشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب “البيشمركة “. –

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *