أحدث_الأخبار

بغداد: طلائع قواتنا بدأت بالتقدم في جنوب الموصل إيذانا ببدء “المنازلة الكبرى”

19 يونيو , 2016 - 5:55 م

اخبار محلية العراق

قال المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الأحد، إن طلائع القوات العراقية بدأت بالتقدم في جنوب الموصل، إيذانا ببدء ما أسماها بـ”المنازلة الكبرى” لاستعادة المدينة الواقعة شمالي البلاد، من قبضة تنظيم “داعش”، دون أن يذكر موعدا محددا لبدء الهجوم.

يأتي ذلك بعد يومين من إعلان العبادي تحرير الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار (غرب) من قبضة “داعش”، إثر عملية عسكرية لاستعادتها بدأت في 23 مايو/أيار الماضي، لكنه قال إن هناك “بعض البؤر لا تزال تحتاج إلى تطهير”.

وقال سعد الحديثي، المتحدث باسم العبادي، في إيجاز صحفي بثه التلفزيون الرسمي، وتابعه مراسل “الأناضول”: نصر الفلوجة يشكل علامة فارقة في سلسلة انتصارات قواتنا المسلحة لطرد الارهابيين من مدن العراق واعادتها الى حضن الوطن والى اهلها الاصلاء، ويمثل تحولاً مفصلياً في مسار حرب العراق ضد داعش”.

وأضاف أن “نصر الفلوجة هو بوابة للنصر النهائي والناجز على الارهاب؛ فتكبيرات النصر التي تتعالى الآن في الفلوجة يتردد صداها في مدينة الموصل (مركز محافظة نينوي)، حيث بدأت طلائع قواتنا بالتقدم في جنوب الموصل ايذانا ببدء المنازلة الكبرى ضد الارهاب في نينوى”.

وتوقع المتحدث أن يكون العام الحالي “عام النصر الأكبر بتحرير مدينة الموصل من أسر الإرهاب، كما تعهد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي”.

وفور إعلان استعادة الفلوجة من قبضة “داعش”، فتحت القوات العراقية،أمس، جبهة ثانية في شمال البلاد في إطار الاستعدادات الجارية لش هجوم كبير لاستعادة الموصل، والموصل أكبر مدن شمال العراق، والتي تعد العاصمة الفعلية لتنظيم “داعش” في البلاد.

إذ بدأت عملية “محور شمال صلاح الدين” العسكرية، والتي تهدف إلى استعادة مناطق شمال محافظة صلاح الدين وجنوب محافظة نينوى من قبضة تنظيم “داعش”، بمشاركة الحشد العشائري (قوات سنية)، وجهاز مكافحة الإرهاب (التابع لوزارة الدفاع)، وقيادة عمليات صلاح الدين ونينوى، التابعة للجيش العراقي.

وفي إطار هذه العملية، بدأت القوات العراقية بالزحف نحو مناطق محيطة ببلدة بيجي في شمال محافظة صلاح الدين التي تشكل الحدود الجنوبية لمحافظة نينوى.

واستعادت القوات العراقية بيجي، التي تضم أكبر مصافي تكرير النفط في العراق، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن مسلحي “داعش” ينشطون في المناطق المحيطة بالبلدة.

وستمهد استعادة تلك المناطق إلى فتح جبهة مع “داعش” إلى الجنوب والجنوب الغربي من مدينة الموصل، إلى جانب الجبهة التي فتحتها القوات القوات العراقية، منذ أسابيع، في قضاء مخمور جنوب شرق الموصل، في حين ينتشر مقاتلو “البيشمركة” في الشمال والشمال الشرقي من الموصل.

ولا تزال حرب شوارع تدور في بعض الأحياء السكنية في الفلوجة بين مسلحي “داعش” والقوات العراقية، رغم أن الأخيرة استعادت معظم مساحة المدينة.

ومنذ بدء الحملة العسكرية لاستعادة الفلوجة في الشهر الماضي، فر عشرات آلاف المدنيين من المدينة نحو المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.

ويجري إيواء النازحين الفارين، الذين اشتكوا على مدى أشهر من نقص الطعام والدواء داخل المدينة، في مخيمات أقيمت في بلدات ومدن قريبة من الفلوجة.

وحول ذلك قال الحديثي في إيجاز الصحفي، اليوم، إن العبادي صادق على توصيات خلية الأزمات المدنية بتنفيذ خطة إغاثية فورية لتقديم الاحتياجات الإيوائية والغذائية والطبية للنازحين في مراكز الإيواء والإغاثة.

وأشار إلى توجيه كل الوزارات بمد يد العون والدعم للنازحين وبالتنسيق مع جهود المنظمات الدولية بهذا الصدد.

بدوره، قدم ديوان الوقف السني في العراق (مؤسسة حكومية تعنى بتنظيم أمور السُنة)، اليوم، قافلة مساعدات إغاثية لنازحي الفلوجة.

وقال علاء ذويب، مدير عام الدائرة القانونية في الديوان لـ”الأناضول”، إن “قافلة مساعدات إغاثية تحركت اليوم من بغداد إلى منطقة عامرية الفلوجة تضم موادً إغاثية مختلفة لنازحي الفلوجة المتواجدين في مخيمات النزوح بالمدينة السياحية بعامرية الفلوجة”، دون أن يوضح حجم ولا نوعية المساعدات التي حوتها القافلة، ولا قيمتها المادية.

وأضاف ذويب أن “ديوان الوقف السني متواصل بنقل المساعدات الإغاثية الى نازحي الفلوجة بهدف التخفيف عن معاناتهم”.

وتحدثت تقارير دولية ومحلية عن أن الفارين من الفلوجة يشكون من أوضاع إنسانية صعبة للغاية نتيجة اكتظاظ مخيمات النزوح، وعدم توفر الخدمات الطبية والإغاثية على الفور. –

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *