أحدث_الأخبار

بالصور… قصة الايتام الخمسة

21 أغسطس , 2019 - 1:44 م

العراق

قاسم محمد علي/ صحافي واعلامي

قصة حقيقية حدثت في التاسعة صباحا من يوم السبت جاءت امراة عجوز برفقة خمسة اطفال الى منطقة الدورة في بغداد وجلست معهم قرب الجامع وبعد ساعة واحدة غادرت العجوز تاركة الاطفال الخمسة تمر الدقائق والساعات الطوال على هؤلاء الايتام والناس يستغربون عن تواجد الاطفال بالشارع لثماني ساعات متواصلة، فعند الساعة الثالثة عصرا قام احد المواطنين بتصوير الاطفال ونشرهم على مواقع التواصل الاجتماعي وبعدها قام بالاتصال في الشرطة حيث جاءت سيارة النجدة واصطحبت الاطفال معهم.

 

 

عجت مواقع التواصل الاجتماعي بهذه الحادثة مما دفعني انا قاسم محمد علي والزميل سليمان الكبيسي بالذهاب الى بغداد للوقوف على هذه الحادثة.

 

 

من هنا بدأت القصة حيث وقع المنشور بيد الاستاذة منال الكرخي وهي ناشطة مدنية لها وقفات مشرفة في هذا المجال.

 

 

تقول منال عندما رأيت المنشور قمت بالاتصال مباشرة بمركز شرطة الدورة وسألتهم عن الاطفال واجابوا بأنه تم ترحيلهم الى مركز شرطة الاحداث وتسترسل الكرخي كان في نيتي اصطحاب الاطفال الى بيتي واللحاق بهم قبل أن يتم زجهم في دار الايتام.

 

 

وتكمل بأنها اجرت اتصال هاتفي مع العقيد محمد ضابط شرطة الاحداث واجابها بأن الاطفال موجودين وهم بصحة جيدة، فقامت على الفور بالذهاب الى مركز الاحداث والتوصل لبعض المعلومات منها ان الايتام من محافظة ديالى قضاء خانقين، على ضوء هذه المعلومات قامت بالاتصال مع السيدة نجاة الطائي عضو مجلس محافظة ديالى فلبت الاخيرة النداء وحضرت الى بغداد واجرت اتصالاتها واستطاعت الوصول الى عائلة الاطفال.

 

 

تبين فيما بعد ان والد الاطفال متوفي وانهم يعيشون في بيت جدهم لأمهم وان الجد له زوجتان وبيتهم صغير وحالته المادية فقيرة جدا، واوضح الجد انه لا يستطيع اعالة ابنته واولادها الخمسة وقرر ان يذهبوا بالأولاد الى عمتهم في بغداد الدورة، وعند الاتصال بالعمه اوضحت بأنها لم يردها اي اتصال من ذوي ابناء اخيها او من غيرهم، مما دفع الجدة الى ترك الاطفال في منطقة الدورة والرجوع الى محافظة ديالى.

 

 

وبينت الكرخي، أن الاطفال كانوا يبدوا عليهم التعب والارهاق ومنظرهم كان مخزنا جدا مما دفع عضو مجلس محافظة ديالى نجاة الطائي لأقناع والدتهم وجدهم لحضانة الاطفال مع توفير راتب شهري مخصص من دائرة الرعاية الاجتماعية في ديالى.

 

 

وكذلك فعل العقيد محمد الذي بادر بجزء من راتبه الشهري وتبرعات بعض المنتسبين الذين معه لإعالة هؤلاء الايتام، بعدها تراكمت الدعوات من الخيرين للتبرع لإعالة هؤلاء الايتام ولو بجزء بسيط في سبيل لم شمل هذه العائلة ومنعها من التفكك، بارك الله بكل الجهود والخيرين من ابناء العراق وبارك الله فيك منال الكرخي وشكرا اليك وجميع المواقف المشرفة التي قمت بها.

 

 

في النهاية هناك من يتمنى رائحة الطفل او الابن وربما حرم عشرات السنين من ان يرزق بطفل وهناك من يفرط بخمسة اطفال بعمر الزهور لله في خلقه شؤون.

 

 

 

 

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *