أحدث_الأخبار

امرأة عراقية تروي قصة هروبها من داعش عبر الصحراء بالقائم الحدودية مع سوريا

7 فبراير , 2017 - 10:44 ص

العراق

كتب لأم طيبة عمر جديد، فهي نجت بأعجوبة من “داعش” في مدينة القائم المتاخمة للحدود السورية غرب الأنبار، غير أن قصة هروبها أشبه بالمستحيل في منطقة عجت بعناصر تنظيم متطرف متعطش للدماء ولا يتردد عن إبادة إي كائن حي لا ينسجم مع تعليماته.

 

“قتل وظلم وجوع وحصار”، محنة تعيشها الأسر الساكنة في مدينة القائم بعد أن احتلها “داعش” منذ قرابة ثلاثة أعوام، وأم طيبة واحدة في القلائل الذين نجوا بصعوبة، لتروي تفاصيل مروعة عن هروبها عبر الصحراء ومقتل ابنتها.

 

“لم يكن لدي طعام والتنظيم يقوم بأذيتنا بين الحين والأخر، وأطبائه لا يعالجونا إلا مقابل المال الذي لا نملكه”، هكذا تقول المرأة الأربعينية أم طيبة في حديث لـ السومرية نيوز، , وتابعتها وكالة وكالة الرؤية العربية، بينما ترقد في الفراش وما زالت تحت تأثير الصدمة.

 

وتضيف أم طيبة، أن “عناصر تنظيم داعش الإرهابي اقتحموا منزلي مرتين وقاموا بصب النفط وتدمير المدفئة، وبعدها تشاجرت مع العنصر الذي قام بذلك الفعل وقمت بشتمه والهروب بعدها الى سوريا حتى لا يعتقلوني”، مبينة أن “التنظيم داهم منزلها بعد هروبها ولم يستطيع العثور عليها”.

 

وتضيف أم طيبة، “رجعت من سوريا الى بيتي خلسة، وقال لي زوجي لا تستطيعين البقاء في البيت لأن داعش إذا وجدك في البيت سيقتلك”، موضحة أنها “هربت من القائم مشيا واستعانت بمهربين يحملون أسلحة وذخائر كثيرة”.

 

وتقول أم طيبة، إن “تنظيم داعش أطلق النار على المهربين، وحدثت مواجهات بين الطرفين، الى أن تمكن المهربين من قتل أحد عناصر داعش”، ملفتة الى أنها “لم تكن تعلم أنها وابنتها طيبة تنزفان اثر إصابتهما أثناء تبادل إطلاق النار”.

 

وتوضح أم طيبة، أن “المهربين تركوهما بالصحراء وجاء شخص مستطرق ووجدهم بالصحراء ونقلهم الى الرطبة”.

 

وختمت أم طيبة حديثها بالقول، إن “ابنتها ماتت في الصحراء وتركت جثتها لدى أهالي الرطبة الذين قاموا بدفنها، بينما نجت هي من الموت وتم علاجها”.

 

يذكر أن “داعش” سيطر على مدينة القائم بعد منتصف عام 2014، ويحاصر التنظيم الآلاف من المدنيين كدروع بشرية، فيما تستعد القوات الأمنية والعشائر لعمليات عسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة من تلك العصابات الإجرامية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *