أحدث_الأخبار

المؤتمر الوطني العراقي يرسم خارطة تحالفاته المستقبلية ويعتزم تقديم رؤية جديدة

25 أكتوبر , 2017 - 10:16 ص

العراق

أعلن المؤتمر الوطني العراقي، أن وجهته المقبلة ستعمل على تقديم رؤية سياسية جديدة تهتم وتركز على الشباب والمنافسة مع الأحزاب الأخرى، لافتا الى أنه سيتحالف ويعمل مع الكتل التي تؤمن بالدولة المدنية فقط وقريبة من نهجه السياسي.

 

وقال حزب المؤتمر الوطني العراقي في بيان، إنه “عقد، أمس الثلاثاء، مؤتمره العام الأول والإعلان عن الدخول في الانتخابات المقبلة برؤية سياسية جديدة”، لافتا الى “التصويت على انتخاب المهندس آراس حبيب كريم أميناً عاما للحزب”.

 

وأضاف، أن “المؤتمر شهد مشاركة أغلب قيادات الحزب وطرح أعضاء المكتب السياسي للمؤتمر رؤيتهم المقبلة”، موضحا أن “المؤتمر سيعمل على تقديم رؤية سياسية جديدة تهتم وتركز على الشباب والمنافسة مع الأحزاب الأخرى”.

 

وتابع، أن “المؤتمر الوطني يعمل على إعادة ترطيب الأجواء بين مختلف القوى السياسية العراقية ويتفق مع رؤية تطبيق القانون على كافة الأراضي العراقية منها كردستان ضمن الدستور الاتحادي”.

 

وفق ذلك قال الأمين العام للمؤتمر الوطني العراقي آراس حبيب كريم خلال المؤتمر، إن “الحكومة الاتحادية لو التزمت بتوصيات المؤتمر التي طرحها سابقا لما وصلنا الى ما وصلنا إليه اليوم”، مؤكدا “اعتزامه انتهاج رؤية جديدة في طرح المؤتمر السياسي مكملة لسابقتها”.

 

العراق يملك قدرات عظيمة تفوق ما للنفط من أهمية فإن كل ما نحتاج إليه هو كيفية استثمار هذه القدرات عبر تخطيط علمي سليم. لكي ينجح العراق كدولة عليه أن ينجح كوطن، فالوطن العراقي بحاجة الى إعادة تعريف من قبل أبنائه، العراق كوطن يجب ان ملاذ آمن لأبنائه قبل أي مهمة أخرى من مهام الوطن، مبينا أن “العراق محكوم بجغرافيته أولاً وثانياً وثالثاً، ومتى ما تصالحنا مع هذه الجغرافية وفمهنا بعمق تضاريسها عندها سينطلق العملاق العراقي من جبال كردستان الى أهوار الجنوب”.

 

وتابع، “في كل خطوة نقوم بها الآن علينا أن نحسب نتائجها للعشر سنوات القادمة، فلنغادر أسلوب الارتجال وردات الفعل ولندخل عالم التخطيط المتوسط والبعيد المدى، فالحزب السياسي الذي لا يجيد التخطيط لنفسه كيف سيكون قادراً على التخطيط للناس والدولة والوطن”.

 

وقال، “نحن في المؤتمر لن نقول الكلام السياسي التقليدي وهو ان أيدينا ممدودة للجميع. وإنما سنقول للجميع إننا نعمل فقط مع من يؤمن بالدولة المدنية للعراق والذين يؤمنون برفاهية الإنسان العراقي وتوفير دولة ناجحة له، سوف نكون مع أصحاب المشاريع وليس مع أصحاب الشعارات “، لافتا الى أنه “في الانتخابات القادمة ستكون هناك مفاجئات كثيرة لان وعي الشارع وتأثير الجيل الشبابي الجديد سيكون هو الحاسم في صناديق الاقتراع وستولد كيانات جديدة وتنقرض كيانات قديمة، والذي يفهم هذه الحقيقة سيحجز مقعده في المستقبل السياسي للعراق”.

 

وتابع الأمين العام، أن “ما حققه العراقيون من خلال شبابهم في جبهات القتال من الجيش والحشد الشعبي والشرطة والعشائر حين هزموا تنظيم داعش الإرهابي وطردوه من كل الأرض العراقية عبر انتصارات أشاد بها الجميع وأثارت انتباه العالم، وانسجاما مع ذلك نتطلع بكل إخلاص ومحبة إلى حسم الخلافات السياسية على مستوى العلاقة بين المركز والإقليم بما يضمن استمرار وحدتنا الوطنية في ظل دولة فيدرالية حدد مساراتها الدستور الذي توافقنا عليه جميعاً، كما نتطلع إلى الانتهاء من القضايا الخلافية الأخرى بين الكتل السياسية على طريق طي صفحة المحاصصة والشروع ببناء عملية سياسية عابرة للكتل والانتماءات الفرعية”، مشيرا الى أن “هذا ما يتفق عليه الجميع وقد ساندته المرجعية الدينية الشريفة التي أثبتت في كل مواقفها أنها صمام الأمان الحقيقي لهذه البلاد”.

 

وقال، إن “الانتهاء من ذلك يعد المقدمة الأولى الصحيحة لمباشرتنا بخطط البناء والاستثمار وإعادة الإعمار والاستفادة مما نملكه من قدرات وطاقات. فمن المهم اليوم الاستفادة من وقوف العالم معنا سواء على مستوى الأشقاء العرب أو الأصدقاء من الدول الإسلامية وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية في إيران او الدول الكبرى والإتحاد الأوربي”.

 

وشهد المؤتمر بعد ذلك انتخاب للقيادات والكوادر التي ستقود العمل السياسي للمرحلة القادمة، والمصادقة على وثائق البرنامج السياسي والنظام الداخلي بالإجماع، وانتخاب القيادات السياسية في جميع المستويات التي حددها النظام الداخلي والمصادقة عليها من قبل الهيئة العامة.

 

وختم المتحدث باسم الهيئة العامة للمؤتمر خالد اليعقوبي، أن “المؤتمر جاء استجابة لمطالب واشتراطات الظروف الوطنية والإقليمية والعالمية، وما تفرزه من تغيرات وتحديات، إضافة للمتغير الذاتي في حياة المؤتمر الوطني العراقي”.

 

وأكد، أن “المؤتمر الوطني العراق منفتح على كل الأحزاب والقوى السياسية التي تؤمن بالدولة المدنية وأن حزب المؤتمر الوطني هو جامع لكل أطياف الشعب”.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *