أحدث_الأخبار

العراق يتهم السعودية بـ”التدخل في شؤونه”

اتهمت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الخميس، نظيرتها السعودية، بـ”التدخل بشؤون العراق الداخلية”، على خلفية دعوة الرياض، أمس، بغداد، إلى تفكيك قوات الحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة).
ويأتي الموقف العراقي بعد نحو 6 أشهر على اعادة العلاقات الثنائية بين البلدين وافتتاح السفارة السعودية، وسط بغداد بعد قطيعة دامت 25 عاماً.

وقال عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، أمس، في تصريحات للصحفيين على هامش زيارة يجريها لفرنسا إن “الحشد الشعبي طائفي وتقوده إيران”، متهما إياه بـ”تأجيج التوتر الطائفي”.
وأضاف “كانت هناك تجاوزات خلال معركة الفلوجة (كبرى مدن محافظة الأنبار غربي العراق)، ونعتقد أن هذه الميليشيات يجب تفكيكها وينبغي على الجيش العراقي محاربة تنظيم داعش، والعمل على تشكيل حكومة عراقية تشمل جميع الفئات والمجموعات في البلاد”.

واليوم قال أحمد جمال المتحدث باسم الخارجية العراقية، في بيان وصل الأناضول، نسخة منه، إن “الوزارة تعبر عن رفضها وانزعاجها للتدخل المتكرر من قبل الخارجية السعودية، في شؤون العراق الداخلية، وتنصح بعدم تناول قضايا العراق بخطاب ينقل خلافات المملكة مع بعض الدول أو يصدر لازماتها الداخلية”.
وأضاف أن “الحشد الشعبي هيئة رسمية تشكّلت من متطوعين يمثلون كافة مكونات الشعب العراقي، وهو جزء من منظومة الدفاع الوطني، يأتمر بإمرة القائد العام للقوات المسلحة، ويحصل على تمويله من ميزانية الدولة، ويتصدى مع جيشنا وباقي تشكيلاتنا المسلحة للفكر التكفيري المتطرف الذي تمت تغذيته واحتضانه في حواضن باتت معروفة”.
وأفاد جمال أن “الحكومة العراقية مكونة من كافة فئات الشعب العراقي وهي نتاج لممارسة ديمقراطية، ومن الأجدر ببعض الدول منع مواطنيها عملياً من اعتناق الفكر التكفيري المتطرف والالتحاق بداعش”.
هذا ولم يصدر حتى الساعة 08.00 (ت.غ) أي بيان رسمي سعودي ردًا على ذكرته الخارجية العراقية.

وكانت الخارجية العراقية استدعت في يناير الماضي ثامر السبهان، السفير السعودي المعين حديثا في بغداد احتجاجها على تصريحاته التي أدلى بها لإحدى المحطات الفضائية العراقية بشأن “الحشد الشعبي”، وأكدت ان السفير السعودي “خرج عن دوره وتجاوز على الأعراف الدبلوماسية”.

وفي أحاديث سابقة مع الأناضول، قال سكان محليون، إن مقاتلي “الحشد الشعبي”، ارتكبوا “انتهاكات” بحق المدنيين في قضاء الكرمة (شرق الفلوجة).

وكانت منظمات محلية وأجنبية معنية بحقوق الإنسان وجهت اتهامات مماثلة، لمقاتلي الحشد، العام الماضي، عند استعادة مناطق ذات غالبية سكانية سنية في محافظتي صلاح الدين (شمال)، وديالى (شمال شرق).
وبدأت القوات العراقية في 23 مايو/أيار الماضي، حملة عسكرية لاستعادة الفلوجة، وهي ثاني أكبر مدينة في قبضة تنظيم “داعش”، بعد الموصل (شمالا)، التي تعد معقلا للتنظيم المتشدد في العراق. –

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *