اتخذت الحكومة الأسترالية، حزمة إجراءات جديدة من شأنها تصعيب وتعقيد الحصول على الاقامة بالنسبة للاهالي من المهاجرين الى أراضيها، وذلك في ظل تمسكها بالساسة الصارمة الرافضة للجوء غير الشرعي.

وسيضطر المهاجرون الآن إلى كسب المزيد حتى يتمكنوا من تقديم الدعم المالي لطلب تأشيرة والديهم، بحسب وسائل إعلام أسترالية، وفي الوقت الذي م تزال فيه تأشيرة الوالدين المؤقتة باهظة الثمن في انتظار موافقة مجلس الشيوخ الأسترالي، قامت حكومة مالكولم تورنبول بإجراء تغيير قانوني آخر يجعل من الصعب الحصول على الاقامة بالنسبة للاهالي من المهاجرين.

كما قامت وزارة الخدمات الاجتماعية الأسترالية برفع تكلفة نظام الضمان، مما يعني أن الأسر المهاجرة ستحتاج إلى دفع أمبالغ كبيرة إذا كانت ترغب في رعاية طلبات تأشيرات أقربائها، مبينة أن زوجان في أستراليا إذا أردا دعم والديهما مالياً فسيحتاجان إلى كسب ما مجموعه 115،475 دولارًا سنويًا، بينما كان الرقم السابق هو 45،185 دولار.

وتقول الحكومة الأسترالية، إن الجهات الراعية يمكن أن تدعم المهاجرين الجدد، مؤكدة أن هذه الشروط الجديدة إلزامية بالنسبة لبعض فئات التأشيرات.

وكانت دائرة المشورة والإجراءات الخاصة باللاجئين في أستراليا، اتهمت وزير الهجرة الاسترالي السابق سكوت موريسون، بتأخير قبول اللاجئين والتسبب بتمزيق عائلاتهم.

يذكر أن استراليا تتبع سياسة متشددة لإيقاف الهجرة غير الشرعية نحو البلاد التي تنص على اعتراض وإعادة قوارب تهريب المهاجرين الى أماكن انطلاقها، فضلا عن اعتقال من يصل في مراكز اعتقال خاصة متواجدة على جزر نائية وسط المحيط الهادئ.