أعلنت السلطات الأسترالية، إغلاق أكبر مركز موضع جدل لاحتجاز طالبي اللجوء على جزيرة كريسماس في المحيط الهندي، مشيدة بنجاح سياستها البالغة الشدة ضد المهاجرين الذين يحاولون الوصول بصورة غير قانونية إلى أراضيها، فيما حذرتهم من أن مساعيهم مصيرها الفشل ولا داعي لأن يخاطروا بأرواحهم وأموالهم.

وقال المتحدث باسم وزارة الهجرة الأسترالية ديفيد كولمان في تصريح أوردته راديو “أس بي أس” الأسترالي، إن “مركز جزيرة كريسماس بات مغلقا، وتم نقل الموقوفين الثلاثين تقريبا الذين كانوا لا يزالون فيه خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى منشآت على البر الأسترالي”.

ومن جهته قال قائد عمليات السيادة على الحدود الأسترالي، ستيف أوسبوم، في خطاب مترجم باللغة العربية، إن “كامل حدود أستراليا البحرية تخضع للمراقبة المستمرة وتجوبها الدوريات كل يوم من أيام السنة، نحن دائما نراقب ودائما على أهبة الاستعداد لاعتراض واعادة أي شخص يحاول الوصول الى أستراليا بطريقة غير قانونية على متن قارب”.

وشدد أوسبوم بالقول، “إذا جازفت بحياتك ومالك محاولا الوصول الى أستراليا بطريقة غير قانونية فسوف تفشل ولا تحقق ذلك وستفقد كل شيء”.

يذكر أن أستراليا تواجه انتقادات حادة بسبب السياسة الصارمة التي طبقها المحافظون في نهاية عام 2013 والتي تقضي برد جميع السفن التي تحاول الوصول خلسة إلى سواحلها، والمهاجرون الذين يتمكنون من الوصول إلى الشواطئ الأسترالية يودعون لفترات غير محددة زمنيا في معسكرات اعتقال في جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة وجزيرة ناورو الصغيرة في المحيط الهادئ وجزيرة كريسماس، في ظروف إنسانية قاسية جدا.