إلى/مجلس قضاء هيت – السيد رئيس المجلس المحترم.

م/إجـــابــــة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
كتابكم المرقم ٥١٠٨ في ١١\٤\٢٠١٧ ، والمُبلَّغ إلينا عبر ملاحظية أوقاف هيت.
وإشارة إلى الأمر الإداري المرقم ٣٥٧٠ في ٢٢\٥\٢٠١٧
وبما يتعلق بمضمون كتابكم أعلاه, وبخصوص الدراسة الفقهية والعقائدية حول موقف الإسلام من “داعش” …
فإنه من الواجب أن نكون شهداء بالقسط وأن لا تأخذنا بالله لومة لائم ، وبصددهِ تجدر الإشارة إلى ما رواهُ الامام مسلم رحمه الله في صحيحهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أنَّهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : ” مَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا ، لا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا ، وَلا يَفِي بعَهْدٍ ذي عَهْد َفَلَيْسَ مِنِّي ولسْتُ مِنْهُ، وَمَنْ خَرَجَ تَحْتَ رَايَةٍ عُمِّـيَّةٍ ، لِيُقَاتِلَ لِعَصَبِيَّةٍ أَوْ يَغْضَبُ لِعَصَبِيَّةٍ أَوْ يَنْتَصِرَ لِعَصَبِيَّةٍ ، فَقُتِلَ فَقِتْلَتُهُ جَاهِلِيَّةٌ ”
وإن شراذم الإرهاب مهما حاولوا إظهار سمت المسلمين، فإن أفعالهم كفيلة بكشف مضمون سرائرهم، وفضح مكنون ضمائرهم.
وأنه كلما سمقَ الحقُّ تلألؤاً واتضاحا، ازداد الباطل ضراوةً وافتضاحا.
لذا فإنَّ “داعش” ليس من الإسلام في شيئ.
ونوصي الجميع بضرورة التواصي بالحق والصبر، وعدم التواني والوهن، أو الاستهانة في شريعة الله بذريعة دحض الإرهاب، فلا يُحارب الإرهاب بمثل الثبات على المنهج الصحيح، ليتبين الخبيث من الطيب.
سائلين المولى سبحانه وتعالى، أن يرفع عنا كل بلاء، ويدفع عنا كل سوء.
للتفضل بالعلم… واعتبار ذلك منهاج تعامُل.. مع التقدير .
نسخة منه إلى :
– قائممقامية قضاء هيت .. للغرض ذاته. مع التقدير.
– مواقع التواصل الإجتماعي/فيسبُك/تويتر/ للنشر على الصفحة الشخصية .. مع التقدير.
– ملاحظية أوقاف هيت … للعلم مع التقدير.
أَحـْـــــمـَــدُ الـــمُـــؤَذِّنـِـــي
ع/إمام وخطيب جامع الفاروق