أصيب عشرة فلسطينيين بجراح وآخرين بحالات اختناق، صباح اليوم الثلاثاء، خلال مواجهات اندلعت مع قوات إسرائيلية اقتحمت مخيم الفوار قرب الخليل جنوبي الضفة الغربية، بحسب شهود عيان ومصادر طبية.
وأفاد شهود عيان للأناضول أن قوة عسكرية داهمت مخيم الفوار، صباحاً، وفتشت عدداً من منازله، واعتقلت مواطناً، لم تُعرف هويته على الفور، بدعوى أنه مطلوب لأجهزتها الأمنية.
وأضافوا أنه في أعقاب ذلك، اندلعت مواجهات في المخيم رشق خلالها الشبان القوة العسكرية بالحجارة والعبوات الفارغة، في حين استخدمت القوة الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.
في هذه الأثناء، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صحفي وصل الأناضول نسخة منه إن طواقمها نقلت 10 جرحى من مخيم الفوار أصيبوا بالرصاص الحي، دون أن تحدد طبيعة إصاباتهم، في حين قدموا الإسعاف ميدانياً لعشرات المواطنين الذين أصيبوا بحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

وعادة ما تقوم قوات إسرائيلية بعمليات اقتحام للمناطق الفلسطينية بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة بزعم اعتقال مطلوبين.
وفي بلدة سعير شمالي الخليل، هدمت جرافات إسرائيلية 6 مساكن فلسطينية مشيدة من الصفيح، بزعم البناء في مناطق مصنفة “ج” حسب اتفاق أوسلو، وبدون ترخيص، وفق سكان محليين.

ولم يتسن للأناضول الحصول على تعقيب فوري من الجانب الإسرائيلي بشأن هذه الأحداث.

ووفق اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، عام 1995، تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق “أ” و “ب” و “ج”.

وتمثل المناطق “أ”، 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإدارياً، أما المناطق “ب” فتمثل 21% منها، وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية، وأمنية إسرائيلية.

وتبلغ مساحة المناطق “ج” نحو 61% من أراضي الضفة الغربية، وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقتها على أية مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها. –