أحدث_الأخبار

وسط ارتفاع أسعار “الأضاحي”.. الإثيوبيون يستقبلون رأس السنة المحلية وعيد “الأضحى”

10 سبتمبر , 2016 - 9:00 ص

اخبار محلية الوطن العربي

يستعد الإثيوبيون لاستقبال رأس السنة المحلية الجديدة (2009) وعيد “الأضحى” المبارك، بإقامة معارض تجارية ضخمة لبيع السلع المرتبطة بالمناسبتين، في ظل ارتفاع حاد في أسعار “الأضاحي”، بسبب انخفاض أعدادها في الأسواق، إثر الفيضانات التي ضربت البلاد، مؤخرا، وتصديرها للخارج بكميات كبيرة.

ويتوافد سكان العاصمة أديس أبابا، مع اقتراب رأس السنة الإثيوبية في 11 سبتمبر/ أيلول الجاري، الذي يتزامن مع حلول عيد “الأضحى” على المعارض التي تقيمها بلدية أديس أبابا، لشراء السلع الغذائية والملابس والتحف والعطور.

وتشهد المعارض والمراكز التجارية، تنافسا شديدا وحملات تخفيض في أسعار السلع بهدف استقطاب أكبر عدد من المتسوقين خاصة في الأيام الأخيرة قبيل حلول عيد “الأضحى” ورأس السنة الإثيوبية بداية الأسبوع المقبل.

وتقول سميرة صالح، صاحبة أحد متاجر بيع الملابس، لمراسل الأناضول، إن المواطنين يقبلون بكثافة مع اقتراب مناسبة رأس السنة الإثيوبية على شراء الملابس.
وتضيف صالح “أشارك للمرة الرابعة في المعارض التي تقيمها بلدية أديس أبابا، وأصبحت من الباعة المعروفين ﻣﻤﺎ أﻛﺴـﺒني ﺛﻘـﺔ المشترين”.

من جهته، يقول أديس مامو، وهو أحد المتسوقين، إنه اعتاد الحضور إلى المعرض مبكرا قبل ارتفاع الأسعار وازدحام الأسواق بالمشترين.

ويوضح “مامو” للأناضول أن أكثر الأشياء التي يشتريها من المعارض هي الملابس، وخاصة الأزياء الخاصة بالمدارس التي تفتح أبوابها مع بداية الشهر الأول للسنة الجديدة.

ولاتزال تتمسك إثيوبيا بتقويم الكنيسة القبطية والمعروف محليا بالتقويم الإثيوبي، والذي يتأخر عن التقويم الميلادي المعروف بأكثر من سبع سنوات.
وتتكون السنة الإثيوبية من 13 شهرا، ويبلغ عدد أيام كل شهر من شهورها الـ12 الأولى ثلاثين يوما، بينما يبلغ عدد أيام الشهر الـ13 خمسة أيام، أو ستة أيام في السنة الكبيسة التي تأتي مرة كل أربعة أعوام، ويسمى شهر “النسي”.

وفي السياق، شهد السوق الإثيوبي للمواشي ارتفاعا ملحوظا فى أسعار الخراف، حيث يبلغ سعر الخروف الواحد ما بين (2200- 3500 بر إثيوبي) نحو (100 دولار – 160 دولار)، على الرغم من أن البلاد تمتلك أعدادا كبيرة من الماشية.

ولم تتدخل الحكومة لتخفيف حدة أسعار الخراف، حيث تساهم تجارة الماشية بأكثر من 15% من الانتاج المحلي للبلاد، كما يعتبر قطاع الثروة الحيوانية مصدر مهم للحصول على العملة الصعبة، ويشكل 27% من مجموع عائدات الصادرات الإثيوبية إلى الخارج.

ويقول محمد ياسين، تاجر المواشي الإثيوبي، للأناضول “إن أسعار الأضاحي ارتفعت هذا العام وتضاعفت مقارنة بالعام الماضي حيث كانت أسعار الخراف تتراوح من (1200 – 1700 بر إثيوبي) (54 – 77 دولارا أمريكيا)، بينما هذا العام وصل سعرها إلى (2200- 3500 بر إثيوبي)، وذلك لتزامن السنة الإثيوبية الجديدة مع عيد الأضحى”.

من جهته، يرجع عبد القادر محمد، أحد تجار الماشية، ارتفاع أسعار الخراف إلى الفيضانات التي ضربت البلاد في أغسطس/ آب الماضي، بعد استمرار هطول الأمطار على مدار 5 شهور متواصلة، الأمر الذي تسبب بجرف مساحات واسعة من المراعي والأراضي الزراعية التي كانت تستخدم لإنتاج الأعلاف، ما أسفر عن تراجع كبير في أعداد المواشي المتوفرة.

وإضافة إلى الفيضانات، فإن تصدير المواشي بكميات كبيرة إلى السعودية ودول الخليج العربي، تسبب، بحسب “محمد”، بانخفاض أعدادها وارتفاع أسعارها في الأسواق المحلية.

بدوره، يقول خليفة حسين، مدير عام مؤسسة اللحوم والألبان الإثيوبية: “إن بلاده حصلت من تصدير اللحوم والمواشي الحية حتى نهاية أغسطس/ آب الماضي على 13 مليون دولار”.

وأضاف “حسين” لـ”الأناضول” أن “مواسم عيد الفطر؛ والأضحى من المواسمة المهمة التي تصدر فيه بلاده اللحوم والمواشي بكميات كبيرة”.

وأشار أن إثيوبيا صدرت اللحوم والمواشي الحية إلى كل من السعودية، والإمارات، والكويت، لافتا أن السعودية تحتل المركز الأول في استيراد اللحوم من أديس أبابا بنسبة 60% من إجمالي الصادرات، وتليها الإمارات بنسبة 30%، ومن ثم الكويت بنسبة 10%.

وذكر مدير عام مؤسسة اللحوم والألبان، بأن بلاده حصلت العام الماضي من تصدير اللحوم والمواشي الحية إلى كل من السعودية والامارات والكويت على 140 مليون دولار.

وتمتلك إثيوبيا 26 مليون رأس من الخراف، و21.8 مليون رأس من الأغنام، إضافة إلى 50.8 مليون بقرة، و1.57 مليون جمل، بحسب إحصائية رسمية نشرتها، مؤخرا، وكالة الاستثمار الإثيوبية، واطلعت عليها الأناضول.
وتعتبر إثيوبيا الدولة الأولى إفريقيا والعاشرة عالميا، من حيث تصدير الماشية، كما تعد أحد مصدري الماشية الرئيسيين لدول الخليج العربي. –

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *