قال وزير الهجرة العراقي، جاسم محمد، إن إعادة نازحي الفلوجة إلى مناطقهم التي تم استعادتها من قبضة تنظيم “داعش” في يونيو/حزيران الماضي “قد يستغرق قرابة ثلاثة أشهر، بسبب الأوضاع الصعبة حالياً في المدينة”.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها خلال زيارة مشتركة مع منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، ليزا ك‍راند، إلى مدينة الفلوجة، اليوم الثلاثاء.

وأضاف الوزير أن “العمل يجري الآن من قبل منظمات الأمم المتحدة وبرنامجها الإنمائي بغرض تأهيل الخدمات الأساسية في المنطقة”.

وأشار إلى أن “أعمال تأهيل المدينة شملت محطة ماء الأزركية التي سيبدأ العمل بها قريباً للمباشرة بضخ المياه الى أحياء المدينة، وتأهيل محطة الكهرباء، وتأهيل أحد الجسور الرئيسية المهمة التي تربط الجانب الشرقي بالجانب الغربي للمدينة”.

بدوره، قال عضو مجلس محافظة الأنبار، جاسم الحلبوسي للأناضول” إن “هناك تنسيقاً مشتركاً بين الحكومتين المحلية والاتحادية وأهالي الفلوجة، لتوفير الخدمات الأساسية في المدينة تمهيداً لإعادة النازحين إليها”.

ولفت الحلبوسي إلى أن “العمل يجري لإعادة الخدمات الخاصة بالكهرباء، والماء، وإكمال أعمال رفع مخلفات المعركة من العبوات الناسفة”.

وتعتبر الفلوجة أولى المدن التي سيطر عليها “داعش”، مطلع عام 2014، قبل اجتياحه شمالي وغربي البلاد صيف العام نفسه، وإعلانه “الخلافة الإسلامية” على تلك الأراضي إلى جانب أراضٍ سورية في الجانب الآخر من الحدود.

وأعلن الفريق رائد شاكر جودت، قائد الشرطة الاتحادية العراقية، نهاية شهر يونيو/حزيران، تحرير كامل مدينة الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار (غرب) من سيطرة “داعش”، نتيجة العملية العسكرية التي بدأتها القوات الحكومية في مايو/آيار الذي سبقه.

ووفق تقديرات الأمم المتحدة، فإن نحو 85 ألف شخص نزحوا من الفلوجة خلال الحملة العسكرية لاستعادتها من قبضة تنظيم “داعش”. –