أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، الجمعة، سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” على مركز مدينة منبج (شمال)، وتراجع تنظيم “داعش” الإرهابي إلى أطرافها.

وقال متحدث وزارة الدفاع الأمريكية غوردون تروبريدج، في الموجز الصحفي للوزارة من واشنطن: “بالرغم من استمرار القتال في منبج، إلا أنه بات من الواضح أن داعش تتقهقر، فلقد خسرت مركز المدينة، وفقدت سيطرتها على منبج”.

وأوضح أن القتال لازال مستمراً في شمال منبج، لافتاً إلى أن مسلحي “داعش”، قد استخدموا المدنيين في المنطقة، دروعاً بشرية لهم أثناء محاولاتهم الفرار.

وردا على سؤال صحفي حول إذا ما كانت الولايات المتحدة ستلتزم بوعدها لتركيا، وتطالب “ي ب ك”، الذراع السوري لتنظيم “بي كاكا” الإرهابي، الانسحاب من منبج بعد تحريرها، قال تروبريدج: “منبج هي مدينة عربية تأريخياً، ونحن نتوقع أن تستمر على هذا الحال بعد الانتهاء من التحرير بالكامل”.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، سيطرت ميليشيات منظمة “ب ي د” (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)، و”التحالف العربي السوري”، الفصيلان المنضويان تحت “قوات سوريا الديمقراطية”، على مدينة “منبج” شمال شرقي حلب في الشمال السوري، بعد انسحاب تنظيم “داعش” الإرهابي منها، بحسب مصادر محلية.

وأفادت المصادر (فضلت عدم نشر اسمها لدواع أمنية) للأناضول، أن مليشيات “سوريا الديمقراطية” شنت صباح الجمعة، هجوماً عنيفاً على حيي “السرب” و”طريق جرابلس” شمالي المدينة، المتبقيين تحت سيطرة تنظيم “داعش” شمالي “منبج”، مشيرةً إلى أن مسلحي التنظيم المتشدد انسحبوا على إثرها باتجاه مدينة “جرابلس”، على الحدود السورية التركية.

وأوضحت أن التنظيم أجبر خلال انسحابه مئات المدنيين على مرافقته بواسطة رتل كبير من العربات، لافتة إلى أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، و”قوات سوريا الديمقراطية”، استهدفوا عربات التنظيم الخارجة من المدينة ما أدى لسقوط ما لايقل عن 20 قتيلا من المدنيين، فضلا عن عشرات الجرحى.

وقبل 73 يومًا أطلقت “قوات سوريا الديمقراطية”، عملية عسكرية غرب نهر الفرات، بمساندة جوية من طائرات التحالف الدولي للسيطرة على “منبج”، وحاصرت المدينة لمدة تقارب الشهرين، سقط خلالها مئات القتلى من الطرفين، إلى جانب مثلهم من المدنيين الذين قضوا نتيجة قذائف “سوريا الديمقراطية”، وصواريخ التحالف الدولي، ونيران “داعش”.

وتقود الولايات المتحدة الأمريكية، تحالفًا دوليًا مكونًا من أكثر من ستين دولة، يشن غارات جوية على معاقل “داعش”، في العراق وسوريا منذ ما يقارب العامين، كما تتولى قوات التحالف تقديم المشورة لقوات محلية في البلدين. –