أحدث_الأخبار

من الصين إلى العراق.. يد تمتد لمساعدة مرضى السرطان بأحدث أساليب العلاج

31 مايو , 2019 - 1:03 م

العراق

من الصين إلى العراق.. يد تمتد لمساعدة مرضى السرطان بأحدث أساليب العلاج

بالكثير من الألم والحسرة، يواجه المصابون بالسرطان مصيراً قاتما في ظل صعوبات العلاج، وانتشار الأخطار والعوامل التي تساعد على انتشار المرض الخبيث.

وفي خضم مصاعب العلاج وكثرة الإصابات، ثمة من يبدي إستعداده لتوفير طاقم طبي كامل في إطار تعاون مشترك وانشاء مستشفى متطور يجلب أحدث تقنيات العلاج للعراق ويجنب مرضاه معانات وكلف السفر إلى الخارج.

وفق ذلك يقول رئيس قسم الإستشارات الطبية الدولية في مستشفي فودا بالصين الدكتور حسن الخاشب، إن “المتابع للإخطار البيئية التي تحيط بالمنطقة العربية ككل وليس فقط العراق يلاحظ وجود تراكمات كبيرة من التلوث البيئي الذي قلما نجد اهتماما كبيرا به من قبل الناس أو الحكومات”، مبينا أن “عوادم السيارات والمكيفات والمصانع التي تنتج مواد كيميائية أو المصانع التي تنتج مواد ليست صديقة للبيئة الي جانب طمر المواد المشعة والتي تضر بالارض والبيئة بالقرب من مصادر المياه الجوفية أو الأنهار أو البحار وتتسبب في تلوث أشعاعي خطير، كذلك الاسلحة البيلوجية والتي هي مخلفات الحروب حيث تحتوي علي مواد مشعة تضر بالبيئة، وكثير غير ذلك لا يتسع المجال لذكرها هنا”.

إستشاري جراحة الأورام والجراحة العامة الدكتور الخاشب، يحذر من “حدوث لامبالاة وجهل كبير حول أخطار التلوث الغذائي، والذي يشكل نسبة كبيرة من أسباب الإصابة بالسرطان في مجتمعاتنا العربية، حيث نستورد لحوما لانعرف مصادر غذاء حيواناتها قبل ذبحها ونشتري مواد كيميائية خطيرة لتنظيف منازلنا ولانعرف كيف نستخدمها ولا نحمي أطفالنا تجاهها”، مبينا أن “الدول بواجباتها حول حماية المستهلك والرقابة باستمرار علي المنتجات المستوردة والمصنوعات العشوائية، فضلا عن استخدام المواد الغذائية التي تحتوي علي مواد حافظة ومنكهات وألوان محليات ومواد تحسين الطعم وماشابه”.

ويؤكد الخاشب، أن “كل ذلك يحمل مخاطر حقيقية تهدد حياة الناس، والملاحظ عند شراء المواد المكملة او الغذائية والمركبات والالبان والاجبان والبسكويت الخ، الملاحظ ان الناس تنظر او تسأل عن تاريخ الانتهاء وهذا خطاء يجب ان نلاحظ تاربخ الانتاج وليس تاربخ الانتهاء، بحيث كلما كان المنتج طازجا او قريب الانتاج كلما كان آمنا وكلما اقترب من تاريخ الانتهاء كلما اصبح خطيرا غير صالح للاستخدام وعلينا الانتباه والحذر”.

التلوث أو التسمم الدوائي
ويشير الدكتور الخاشب الى أن “استخدام الأدوية بشكل عشوائي يزيد المخاطر ويشكل تهديد حقيقي علي صحة الناس ذكورا وأناثا صغارا وكبارا، وعلي سبيل المثال لا الحصر، استخدام أدوية منع الحمل كلها تسبب الإصابة بالسرطان في الثدي أو المبايض أو الرحم، أيضا استخدام أدوية السكر والمضادات الحيوية بشكل عشوائي يسبب مخاطر الإصابة التسمم الدوائي الذي قد ينتج عنه مخاطر الإصابة بالسرطان، وهنا أتحدث عن الأدوية السليمة والتي مرت تحت رقابة صارمة ناهيك عن الأدوية المغشوشة أو ذات الجودة الاقل أو الأدوية المزورة فالمشكلة قاعة لامحالة مع هذه الأنواع”.

العلاج .. بارقة أمل بأسلوب مبتكر
الدكتور الخاشب يشير إلى وجود بارقة أمل، موضحا أن “العلاج المتعارف عليه في العالم بالنسبة للسرطان، هو العلاج الجراحي والعلاج الكيمائي والعلاج الإشعاعي، كذلك العلاج، المناعي والبديل والاعشاب المختلفة”، لافتا إلى أن “هناك طرقا علاجية جراحية دقيقة مثل العلاج بالتجميد والذي ظهر مؤخرا وحقق نجاحات ممتازة على مستوى قتل الورم في مكانه دون الحاجة الي فتح الصدر أو البطن وكذلك تقنية نانونايف الكهربي والتي تستخدم لصعق الأورام الخطيرة، والتي تقترب من الأوعية الدموية الرئيسيه دون أي مخاطر حقيقية، كذلك زراعة النظائر المشعة والتي هي على شكل بذور صغيرة داخل الأورام يصعب استئصال أو التعامل معها، وهناك أيضا العلاج المناعي الخاص والعلاج الصناعي العام، وكل هذه طرق علاجية فاعلة جدا جدا، نتمني نقلها الي الوطن العربى والعراق حيث يعاني المرضى كثيرا بحثا عن العلاج.في الخارج”.

ويوضح الخاشب، أن “معدلات الانفاق للمرضى في الصين أو الهند حوالي 20 الي 30 الف دولار وهذه مبالغ كبيرة يمكن توفيرها لو توفرت الإرادة في البلدان العربية، معربا عن “إستعداده لتوفير طاقم طبي صيني كامل من اطباء استشاريين بارزين في كل التخصصات وطاقم التمريض وذلك في إطار تعاون مشترك وانشاء مستشفى يعمل فيه فريق صيني عربي بطاقة استيعابية تصل الي 250 سرير في حال وجد مستثمرون او توفرت رعاية وتمويل من الحكومة العراقية”.
الشفاء .. أمر ممكن لكنه متفاوت

وقال الخاشب، “يمكن التحكم بالحالة المتقدمة ويمكن الشفاء للحالات المبكرة وننصح بالكشف الطبي الدوري والذي يساعد علي اكتشاف الإصابات بشكل مبكر، مايساعد علي العلاج المبكر ثم الشفاء المبكر”.

وعودة الى التلوث الغذائي، يقول الدكتور الخاشب، “هناك عوامل كثيرة تضاف الى التلوث الغذائي مشاكل معقدة، وعلى سبيل المثال إستخدام المبيدات الحشرية بشكل مفرط في المنتجات الزراعية، وهذا يسبب تسمم للمواد الغذائية وخاصة الخضروات التي تباع في الاسواق، لذلك يوجد هناك مزروعات لاتستخدم فيها المواد المحسنة او المبيدات، وهذه تشكل كارثة كبيرة ليس في العراق فحسب بل في معظم بلدان العالم، وخاصة الدول العربية مع غياب الرقابة، لذلك تجد المبيدات الحشرية على بعض الخضروات، خاصة وانها تستخدم يوميا، وهنا نحث المزارعين والمستهلكين، ويفضل الزراعة في حديقة المنزل”.

وتابع الخاشب، أن “المواد الغذائية أو المكملة مثل البسكويت والمعجنات وكذلك الأجبان والألبان والحليب المجفف والحليب السائل، وكثير من المواد الغذائية التي تحفظ في الثلاجات والتي نشرتي منها يوميا، هذه المواد أغلبها تحتوي على مواد حافظة تجتوي على مواد منكهة أو الوان أو أصباغ، وكل هذا المواد بالحقيقة ضارة وبشكل كبير جدا، لذلك يجب الحذر منها وتقنينها خاصة عند الأطفال”.

نصائح ومحاذير
وبخصوص النصائح والمحاذير التي يجب على الجميع الالتزامن قال الخاشب، “يجب التقليل من إستخدام السكر الأبيض قدر الإمكان، ويفضل الحصول على المواد السكرية من خلال تناول الفواكه، بعيدا عن إستخدام السكر في القهوة والشاي والمشروبات الغازية التي يمكننا الإستغناء عنها”.

وبين، أن “السلع التي تطلب يوميا حتى وإن كان ثمنها رخيص، بالنسبة للفواكه والخضر، الأفضل زراعتها في البيوت، لضمان عدم تلوثها بالمواد الحشرية، ويذلك سنحد من الجشع التجاري وسنكون أقل عرضة من التعرض لهذه المواد السامة”.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *