قالت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن “662 عراقيا قتلوا، و1457 آخرين أصيبوا جراء أعمال الإرهاب والعنف والصراع المسلح في العراق خلال يونيو/حزيران الماضي فقط”.

وأفاد استيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، أن ذلك العدد من القتلى هو “أقل حصيلة شهرية لضحايا العنف يتم تسجيلها في العراق منذ بداية 2016”.

وأضاف دوغريك، أن “الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق، يان كوبيش، أعرب عن أسفه لاستمرار أعمال العنف وسقوط ضحايا في العراق خلال شهر رمضان (تقاطع مع يونيو الماضي في 24 يوماً)”.

ونقل المسؤول الأممي عن كوبيش قوله “كنا نأمل أن تسود فترة من الهدوء خلال شهر رمضان، شهر السلام والرحمة، لكن للأسف واصل العنف التسبب في خسائر بين المدنيين، ولم يدخر الإرهابيون فرصة لضرب الأسواق والمساجد ومناطق تجمع الناس؛ من أجل إسقاط أكبر عدد من الضحايا بين صفوف المدنيين، على الرغم من المناسبة الدينية، وفي تجاهل تام لقيم الإسلام”.

وقال المتحدث باسم الأمين العام، إنه وفقا لإحصاءات بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، كانت محافظة بغداد الأكثر تضررا من أعمال العنف خلال الشهر الماضي، وجاء بعدها في الترتيب على التوالي محافظات نينوى، وصلاح الدين، وكركوك، وديالى، وكربلاء.

ووفقا لمعلومات حصلت عليها بعثة “يونامي” من مديرية الصحة في محافظة الأنبار، غربي العراق، سجلت بغداد، خلال يونيو المنصرم، وقوع 357 ضحية من المدنيين بين قتيل ومصاب.

ورغم ذلك، تعد حصيلة قتلى أعمال العنف المسجلة في العراق خلال يونيو الأقل خلال العام الجاري 2016.

وحسب إحصاءات “يونامي”، بلغت حصيلة ضحايا العنف في العراق خلال مايو/أيار الماضي 867 قتيلا، مقابل 741 قتيلا في أبريل/نيسان، و1234 قتيلا في مارس/آذار، و1103 قتلي في فبراير/شباط ، و1375 قتيلا في يناير/كانون الثاني.

ويشهد العراق منذ اجتياحه من قبل القوات الأمريكية عام 2003، أعمال عنف متواصلة حتى اليوم، قتل فيها عشرات الآلاف.

وتفاقمت التوترات الأمنية وأعمال العنف بعد سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، على مناطق واسعة شمالي وغربي البلاد، صيف العام 2014. –