أحدث_الأخبار

لا تعبثْ أو تلعبْ مع الأذكياءْ !!!!

17 أغسطس , 2017 - 9:24 ص

مقالات

نوري غافل الدليمي

هذه الواقعة وردتني باللغة الانگليزية من أخي الدكتور حازم حكوش الدليمي ، وآثرتُ أنْ أضعها لأصدقائي وأحبتي باللغة العربية ( أُمَنا المُضطهدةْ )، لأنّ فيها من العبرِ لساستنا وشيوخنا ورجالنا ( الجُدد ) في العراق !!!

 

النص :
عندما كان المهاتما غاندي يَدْرس القانون في جامعة لندن ، كان هُناك أُستاذاً أبيض البشرة بدرجة ( بروفسور) إسمهُ الأخير ( إسم العائلة ) ( بيتزر) كان يكره غاندي بشدة .
في أحد ألأيام عندما كان البروفسور بيترز يتناول الغداء في غرفة الطعام ، جَاءَ غاندي حاملاً صينيته ( ماعونهُ ) وجلس جنب ( إبصف ) البروفسور!!! إلتفتَ إليه البروفسور وقال له سيد غاندي ( أنتَ تعلم أنَّ الخنزيرَ والطيرَ لا يجلسوا سويةً ليأكلوا )؟
نظرَ غاندي إلى الأستاذ كأنما الأب مع إبنه المُشاكس وأجابَ بكلِ هدوء ( لاتنزعج ( ولا يهمك ) بروفسور أنا سأطيرُ بعيداً ) ، وذهبَ غاندي وجلسَ على طاولة أخرى ( بمعنى أنّ غاندي إعتبرَ نَفْسَهُ طيراً وأنّ البروفسور هو الخنزير ) !!!
تعليق : هذا نجدهُ بقوة متمثلاً ( بذكاءِ وعزةِ النفس ) عند أغلب ساستنا وشيوخنا ورجالنا الجُدد في العراق !!!.

البروفسور بيترز إشتاط غَضباً وقررَ أنّ ينتقم من غاندي ، في اليوم التالي في الصف سأل البروفسور السؤال التالي :
السيد غاندي إذا كُنت تتمشى في الطريق ووجدتَ ٢ كارتون أو ( كيس أو حقيبة ) في أحداهما ( الحكمة ) وفي الثانية ( النقود ) أيهما تأخذ ؟
بدون تردد أجابَ غاندي ، سأأخذ التي تحتوي (النقود ) طبعاً ، فردَ عليه الاستاذ البروفسور بيترز لو كُنتُ مكانكَ لأخذتُ ( الحكمة )، فردَ غاندي باستهجان شديد ( كُلَ واحدٍ يأخذ ماينقصهُ ).

 

تعليق : هذا الرد السريع والذكاء بس موجود عند أغلب ساستنا وشيوخنا ورجالنا الجُدد في العراق !!!

صارَ البروفسور أشدَ غضباً وقررَ أنْ يوجه ( الضربة ) المُناسبة القوية ، فكَتَبَ على ورقة إمتحان غاندي ( أبْلّهْ / سَخيفْ ) وسلمها إلى غاندي .
أخذَ غاندي ورقتهُ الإمتحانية وجلس على طاولته ( كرسيهُ) مُحاولاً بكل قوة أنْ يتماسك ويكون هادئاً وفَكرَ بالخطوة التالية كرد فعل على الاستاذ ، وبعد دقائق قليلة : نهضَ غاندي وتوجهَ إلى الأستاذ وقال له بنبرةٍ مؤدبةٍ ( سيد بيترز أنتَ وقعتَ الورقة لكنكَ لم تضع الدرجة ( العلامة )؟
في إشارة إلى أنّ أي درجة سيضعها هي أقل من ١٠٠ بمعنى ( أنتَ أيها البروفسور أكثر بلاهةً / سخافةً ).
تعليق : كم من ساستنا وشيوخنا في العراق بهذا الذكاء والشجاعة ؟؟؟

 

العبرة أو الدرس المُستخلص ( لا تعبثْ أو تلعبْ مع الأذكياء )
مودتي للجميع

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *