أحدث_الأخبار

(( بالغلط )) جعل الصحفية التونسية تدخل حفل عيد تونس الوطني

22 مارس , 2019 - 6:14 م

العراق

تقرير هاجر العويني

تصوير علي المشهداني

 

كان الحفل رائعا بكل مافيه من بعض الهفوات وكلمة السفير مترجمة بثلاث لغات والعلم التونسي والعراقي يرفرف معا وسط قاعة الاحتفال وعلى المنصة، وباقات الورد التي حملها المهنئين متناثرة هنا وهناك على استيج الحفل، وحضور مجموعات كبيرة من السفراء والدبلوماسيين والعراقيين والعرب والاجانب اضافة الى نقيب الفنانيين ونقيب الصحفيين العراقيين وكورس كبير من الصحافة وكاميراتها التي انتشرت بين المقاعد لتنقل هذا الحفل الرائع.

 

فكل شيء كان متوقعا إلا أن لاتنال الجالية التونسية الدعوات من سفاراتها الا ماندر، وتكون الدعوات على جروبات مواقع التواصل الاجتماعي لأجل التغطية الإعلامية لاحتفالية الذكرى 63 لاستقلال الجمهورية التونسية (( بالغلط )) كما قالها سعادة سفير تونس بالعراق السيد ابراهيم الرزقي الذي ارتدى الزي التونسي التقليدي، عبر تفسيره لمعاتبة صاحبة التقرير التونسية بعدم وصول دعوات حضور كونها تونسية الأبوين ومقيمة في العراق.

 

وعزف في بداية الحفل السلامان العراقي والتونسي وسط ترديد كلمات النشيدين عبر شفاه الحضور وزغاريد الفنانة التونسية (( منال عمارة )) التي كانت ترفع باصابعها علامات النصر لتونس الخضراء وترتدي الزي الفلكلوري التونسي.

 

ثم استهل الحفل بكلمة لسعادة السيد السفير ابراهيم الرزقي في العراق والذي اشاد فيها بشجاعة الشعب التونسي واصالته ووطنيته وديمقراطيته في خدمة بلده وتحريره، وبناءه بسواعد أبناءه، وأصبح مثلا يهتدى به .. كما وهنئ العراقيين بإعلان النصر على داعش وابدى استعداد بلاده بإمكانياتها وخبرات أبناؤها في المساعدة في اعمار العراق بعد النصر على داعش خاصة وان العلاقة حميمة جدا مابين جمهورية العراق والجمهورية التونسية وأن السفارة ومنذ خمسينيات القرن الماضي وهي لم تغلق أبوابها وسط العراق وفي أصعب الظروف التي مرت على بلاد الرافدين،

 

وأضاف الرزقي انه يتطلع الى افتتاح الخط الجوي عن قريب في الشهر السادس أو السابع على اكثر تقدير مابين العراق وتونس وتسهيل اجراءات الفيزا وخاصة للمستثمرين والتجار والدبلوماسيين والسياح لكلا البلدين، وخاصة ان للنقل دور كبير في توطيد العلاقات سواء كان بري أو بحري او جوي وتقليل التكلفة الاجنبية على النواقل الوطنية لكلا البلدين، كما وسيكون للمجاميع السياحية في البداية الاولوية ويتطور حسب الجدول و حركة المسافرين ستحدد حينها عدد الرحلات الاسبوعية ان شاء الله.

 

وكان للصحفية العراقية المخضرمة الست وسن عارف راي عن ما لمسته في هذا الاحتفال والتي اجابة أن كل شيء كان جميلا ويدل على الاصالة التونسية ولنا الفخر أن بلد عربي شقيق كتونس تعيش سعادتها وسط الاستقلال غير اني تمنيت ان تكون الترجمة باللغة الانكليزية اكثر ايضاحا ونقلا لكلمة سعادة السيد السفير الرزقي حتى تصل بدقة الى آذان الحضور الغير ناطق باللغة العربية .

 

وذكرت لاعبة كرة السلة التونسية السابقة ( حنان غربي ) والمتزوجة من المواطن العراقي ( علي شاكر) ان الاحتفال كان جيد جدا وقد نال اعجابنا من ناحية هذا الكم الكبير من الحضور المتنوع والموسيقى التونسية الرائعة، ولكن تمنينا أن نرى اللباس التقليدي التونسي عند من حضر من الجالية التونسية التي حضرت لتعريف العراقيين بزينا الرائع، والذي لمسته فقط في لباس سعادة السفير الرزقي ولو كانت هناك ايضا فعاليات تونسية كفنان تونسي أو فرقة فلكلورية تونسية تحيي احدى فقرات الحفل او غير ذلك .

 

وحين عدنا الى سعادة السفير التونسي ابراهيم الرزقي حين كان المهنئين حوله ويأخذون معه مجموعة كبيرة من السلفيات ذكريات فخر واعتزاز بعلاقتهم الوطيدة مع سيادة السفير ويقدمون باقات الورود، وسألناه عن اللباس التونسي وتقلد عريف الحفل وادارته عراقيون، دون أن تكون هناك مساهمات الفلكلورات من التراث التونسي تظهر قدم تاريخ عظمة هذا البلد وعراقة اهله ووطنيتهم سوى تسجيلات خجولة سماعية عبر جهاز تسجيل يديره متخصص عراقي ايضا؟

 

فأجاب سعادته.. انا امثل الدولة التونسية بصفة رسمية وارتدي لباسنا التقليدي واظن ان هذا كافي مبدئيا، واتمنى ان تصبح لدينا احتفالات ونشاطات مستقبلية بطريقة أفضل من هذه وفي كل مرة نحاول ان نقدم الافضل مع العلم ان هذا هو الحدث الثاني في تاريخ وجودي كسفير منذ 2017 ونعتبرها تجربة جديدة بالنسبة لكادر السفارة ونعمل للمزيد من النشاطات حتى نعرف اكثر بسفارتنا ونشاطاتها وفي كل مرة نقدم الافضل كوني شخصيا اعتبرها متقدمة من ناحية التنظيم والحضور المتنوع وبعدد كبير ماشاء الله وهم مشكورين ونحن مسرورون بحضور الاخوة العراقيين والمسؤولين الذين عبروا عن فرحتهم بتونس وهذا يعتبر انجاز عظيم ومشرف جدا ونحن نرى تونس في عيونهم ولباسهم، وكان لي الشرف العظيم ان تكون مقدمة الحفل عراقية وكون النقل من تونس الى العراق وجلب فرقة فلكلورية وإقامتهم وعودتهم مكلف جدا، وهي آراء في نهاية المطاف فقد راهنوا على المراة والمقدمة العراقية وهي صحفية وناشطة وتحب تونس وكانت من أولى الصحفيات اللاتي عملت لقاء صحفي معنا، وقدمت تونس للعراقيين وكان لي الشرف ان توافق على طلبي وتكون هي مقدمة هذه المناسبة وهذا رد جميل للإعلام العراقي لما يقوم به للتعريف بتونس.

 

كما وكان من ضمن الحضور السيدة غادة زهرن مديرة خطوط مصر للطيران في العراق والتي قالت كان تنسيق الحفل جدا رائع خاصة وانك تشعري فيه بالبساطة والالفة والجميع في قاعة واحدة ويجلسون على عدة طاولات اضافة الى بوفي كبير مفتوح من مالذ وطاب من الطعام التونسي يتصدره الكسكسي بلحم العلوش والطاجين والسلاطة التونسية الشهيرة، ولكني افتقدت في هذا الاحتفال شيء واحد فقط الا هو اللباس التونسي وكنت اتمنى ان يرتقي على منصة المسرح وهو يتباهى فلكلوره الوطني الرائع، لكني كلي امل ان يكون الحفل القادم ان شاء الله اوسع ويضم ما كنت اتمنى واراه، وخاصة أن كل المجاميع السياحية هي بغداد تونس. مصر للطيران تنقل الجروبات الى القاهرة ومن ثم إلى تونس لمدة عشرة أيام ثم تعيدهم على نفس الخط كما وان العمل على خط تونس جدا جميل ولدي ايضا اسعار جدا جميلة وبخصم 50% يومي الجمعة والاحد وحين أتيت الى العراق كان عدد المسافرين اسبوعيا من 50 الى 60 مسافر الآن بلغ العدد وفي غضون ثلاثة الى اربعة اشهر من 50 الى 120 راكب، وفي ازدياد .

 

واخيرا وليس اخرا كان هناك راي لسعادة سفير فرنسا بالعراق السيد برونو أوبير (M. Bruno AUBERT ) والذي حضر هو ووفد فرنسي واوربي كبير الى الاحتفالية .. نحن سعداء جدا، ولم نشعروسط العيد الوطني التونسي سوى بالالفة والمحبة والرقي بين الشعوب، و نتكلم معا باللغة الفرنسية ونحن فرنكفونيين وسعداء أيضا لسماع اللغة الفرنسية هنا كترجمة لبعض جوانب الحفل، اضافة الى العربية والانكليزية فكانت هذه الفكرة جيدة جدا والاحتفال كان جميلا واعجبني جدا، فتونس هو بلد صديق مقرب من فرنسا و نحن مهتمون بما يحصل في تونس فيما يخص المسار الديمقراطي و المجال الاقتصادي، وتونس بلد من البحر الأبيض المتوسط وهو جغرافيا قريب من فرنسا، وهو بلد مغاربي له تأثير كبير في المغرب العربي اضافة الى ان كل البلدان العربية تتابع و تراقب باهتمام كل ما يحدث في تونس التي تعتبر مثالا للجميع .

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *