أحدث_الأخبار

المُذنبْ البريء – مِن الواقعْ

3 سبتمبر , 2020 - 6:25 ص

مقالات

الكاتبة سرور الدليمي

عِندما اشُرقتْ شمس الامل وأنِجلت فترة الظلام بدأت زقزقة العصافير ورائحة الزهور الزكية تنثر بشائِرها في ارجاء مدينتي.

 

مدينتي التي عانت في غضون سنوات قليلة حقبة من التهجير والقتل والجوع والالم والفقدان، فشروق شمس الامل كانت البداية للعهد الذي ابرمناه مع أنفسنا بالالتزام والابتعاد عن كل ما يغضب الله بعباده.

 

 

لكن وللأسف لم يعود كل شيء بالصورة الصحيحة، لان البعض منا عادَ بكتلة من الشر والحقد في محاولة لإهلاك الآخر عوضاً عن إعانته.

 

ما اقصده بالتحديد، تلك الدعاوي الكيدية التي زجت بآلاف الشباب الابرياء في المواقف بانتظار تحديد مصيرهم الذي قد يطول ويستغرق سنواتٌ عِجاف تحت طائلة المادة الرابعة من قانون مكافحة الارهاب، وقد ينتهي مشوار ذلك الشاب البريء بأن يقضي زهرة شبابه في السجون العراقية، ودون اي سبب يذكر فقط تلك العداوة البغضاء التي كانت السبب في ضياع مستقبل شاب وهدم اسرة.

 

فالبعض من الناس تناسوا قول رسولنا الاعظم (المسلم من سلمَ الناس من لسانه ويده).

 

اذن
لماذا لا نصفح عن كل ما يشوه تلك الروح الإنسانية التي هي امانة الله في الارض لنا؟ ونؤسس حياة كريمة اركانها العدل ، الامانة ، الوفاء ، والعلم ، ونكافح الارهاب الحقيقي وافكاره التي عاثت بنا فسادا ونتذكر ان كل ما يؤذي النفس هو “ارهاب”.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *