قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن 42 شخصًا فارقوا الحياة، نتيجة الإصابة بمرض حمى الضنك، خلال الستة الأشهر الماضية، في اليمن.

وأضاف فرع المنظمة باليمن، في بيان مقتضب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أنه تم تسجيل 17 ألف و796 حالة اشتباه بالوباء في المدن اليمنية، خلال ذات الفترة.

وكانت الصحة العالمية، أعلنت في وقت سابق، أن ما يقرب من 19 مليون شخص يمني، يعانون صعوبة في الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، ما يجعلهم عرضة لخطر الإصابة بالأمراض المعدية مثل حمى الضنك والملاريا والكوليرا، جراء الحرب المتصاعدة منذ أكثر من عام.

ووفقا للمنظمة، فإن حوالي 25% من المرافق الصحية أغلقت أبوابها بسبب الأضرار التي تعرضت لها أو نقص الكوادر الطبية والأدوية وغيرها من الموارد، خلال فترة الصراع.

وعملت الصحة العالمية، خلال الأيام الماضية، على تنفيذ حملات رش ضبابي ضد ناقل حمى الضنك لمدة 6 أيام في محافظات عدن وبعض مديريات محافظتي لحج، كما نظمت ورش عمل في العاصمة صنعاء، حول “الاستراتيجية الوطنية لمكافحة حمى الضنك” والحميات الفيروسية.

وتعتمد الاستراتيجية، وفقًا للمنظمة، على “تحليل الوضع لتلك الأمراض وعوامل القوة والضعف ورؤية وأهداف وزارة الصحة اليمنية في إيجاد مجتمع يمني معافى من الأمراض المنقولة بالبعوض بحلول 2020م”، ودور القطاعات الحكومية الأخرى والمنظمات الدولية الداعمة لليمن في مواجهة الأوبئة.
وانتشرت الأمراض القاتلة بشكل كبير في المناطق الحارة التي شهدت معدلات نزوح كبيرة اليها هربا من المعارك، وخصوصا جنوبي البلاد، في الوقت الذي تشهد فيه اليمن تدهورًا كبيرًا للوضع الصحي، جراء الصراع المندلع منذ مارس/ آذار 2015.

وحسب إحصائيات الصحة العالمية، هناك ما يقرب من 2.8 مليون نازح بحاجة إلى المساعدات الإنسانية وخدمات الرعاية الصحية. –