أحدث_الأخبار

الجبهة التركمانية في العراق: مناطقنا تحت خطر كبير

22 يونيو , 2016 - 12:01 م

اخبار محلية العراق

اعتبر رئيس الجبهة التركمانية، النائب في البرلمان العراقي، أرشد صالحي، أن “المناطق التركمانية في العراق تقع تحت خطر كبير” نتيجةً لظهور تنظيم “داعش” الإرهابي، قائلاً “إن الهوية والمناطق التركمانية دمرت”.

وأشار النائب عن محافظة كركوك، في تصريح للأناضول، اليوم الأربعاء، أن العراق شهد تغييرات في كثير من المجالات، في مقدمتها تغيرات سياسية، عقب ظهور “داعش”، لافتاً أن “تلك التغييرات حدثت في المناطق التركمانية بشكل واضح”.

وسيطر تنظيم “داعش”، على مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى) العراقية ومناطق واسعة، بينها قري تركمانية، في يونيو/حزيران 2014، واعتاد التنظيم شن هجماته على قضاء “طوزخورماتو” (ذات الغالبية التركمانية)، بمحافظة صلاح الدين (وسط).

وتابع صالحي “إن المناطق التركمانية الممتدة من قضاء تلعفر في محافظة نينوى (شمال) وصولاً إلى ناحية مندلي بمحافظة ديالى (شرق)، تعرضت إلى تغييرات سلبية كبيرة”، معتبراً أن “الهوية والثقافة التركمانية في المناطق المذكورة أصبحت تحت تأثير العرب والأكراد، وأن هناك توجها نحو سياسة التعريب والتكريد تلك المناطق”، على حد تعبيره.

وسبق أن اتهمت الجبهة التركمانية العراقية، خلال الشهور الماضية، قوات البيشمركة التابعة للإقليم الكردي، بقصف قرى التركمان في قضاء طوزخرماتو، فيما تعرضت مناطقهم، إلى قصف بصواريخ “كاتيوشا” محملة بغازي “الخردل” و”الكلور” السامين، أطلقها مسلحو تنظيم “داعش”.

وأضاف النائب العراقي “في الوقت الذي تقع فيه تلعفر تحت سيطرة داعش، تشهد قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين، تجاذبات وفوضى بشكل مستمر، كما أن التركمان في محافظة ديالى تحت تهديد كبير”، دون أن يبدي مزيدا من التوضيح أو التفاصيل حول طبيعة التهديد.

وأكد المسؤول التركماني، أن الحديث عن حلول لوضع محافظة كركوك، لن يصب في صالح التركمان، إذا لم يتم الإنتهاء من عمليات تحرير الموصل بنجاح، مشدداً “إنه يتعين علينا تشكيل إقليم في المناطق التركمانية في إطار القانون الدولي، لإحياء هذا الشعب من جديد”، على حد قوله.

وبيّن صالحي، أن ثمة ادعاءات طرحت خلال الأيام الأخيرة، حول ما إذا كانت (مدينة) كركوك تخضع لسلطة الحكومة المركزية أم حكومة الإقليم الكردي، موضحا أنهم (التركمان) أكدوا قبل سنوات أن الحل الأفضل للمدينة هو جعلها إقليماً خاصاً، بدلاً من أن ترتبط بحكومة المركز أو بالإقليم الكردي شمالي العراق.

وأشار أن “الوضع في كركوك أصبح مختلفاً مما هو عليه قبل ثمانية سنوات، إذ لم يكن هناك تهديدات داعش، والحكومة المركزية كانت قوية، ولم تكن المدينة خاضعة لسيطرة قوات البيشمركة، وكان التركمان أقوياء”.
وتعتبر القومية التركمانية، ثالث أكبر قومية في العراق بعد العرب والأكراد، ويقطن أبناؤها في محافظات نينوى، وكركوك، وصلاح الدين، وديالى، وبغداد، والكوت، والسليمانية، وتشير تقديرات غير رسمية، أن عددهم في العراق يبلغ نحو 3 ملايين نسمة، من مجموع السكان البالغ نحو 34.7 مليون، وفق معطيات وزارة التخطيط العراقية لعام 2013. –

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *