أحدث_الأخبار

اطباء بلا حدود: الأطفال يعيشون تدهوراً كالسبات بمركز استرالي لاحتجاز طالبي اللجوء

13 أكتوبر , 2018 - 11:00 ص

العالم

حذرت منظمة أطباء بلا حدود، من أن الصحة العقلية لدى طالبي اللجوء الذين تحتجزهم استراليا على جزيرة ناورو بالمحيط الهادي تدهورت بشدة الى درجة أن بعض الأطفال هناك باتوا في “حالة أشبه بالسبات” غير قادرين على الأكل أو الشرب أو الكلام.

 

وناورو واحدة من دولتين بالمحيط الهادي تحتجز فيهما استراليا مئات من طالبي اللجوء الذين تم إيقافهم أثناء محاولتهم الوصول إليها بحرا، في سياسة تلقى انتقادات شديدة في الأمم المتحدة وبين جماعات حقوق الإنسان، بحسب وكالة “ريترز”.

 

ومنظمة أطباء بلا حدود واحدة من بضع جماعات تجري تقييما مستقلا لحالة اللاجئين في منشآت الاحتجاز، وكانت توفر رعاية تتعلق بالصحة العقلية لطالبي اللجوء وسكان ناورو إلى أن ألغت الدولة عقدها في الخامس من أكتوبر تشرين الأول الجاري.

 

وقال بول مكفون المدير التنفيذي للمنظمة للصحفيين في سيدني “خلال الفترة التي عملنا فيها بالجزيرة شهدنا تدهورا حادا في الصحة العقلية بين مرضانا من اللاجئين وطالبي اللجوء”، لافتا الى وجود “أطفال بين من تأثروا بأمور متعلقة بالصحة العقلية، لكنه لم يذكر عددا محددا”.

 

وأضاف مكفون، “يعيش أطفال كثيرون في حالة أشبه بالسبات، غير قادرين على تناول الطعام أو الشراب أو التحدث”، مبينا أن “حالة البعض استدعت تعليق محاليل”.

 

واوضح مكفون، أن “تدهور الصحة العقلية بين اللاجئين في ناورو يرجع بوضوح إلى احتجازهم لأجل غير مسمى”، مشيرا الى أنه “من الصادم أنه من بين اللاجئين الذين عالجناهم حاول 78 على الأقل الانتحار أو كانت لديهم فكرة الانتحار أو حاولوا إيذاء أنفسهم”.

 

ولم يعلق ممثلون لحكومة ناورو ولا وزير الشؤون الداخلية الاسترالي بيتر داتون الذي يشرف على السياسة المتعلقة بطالبي اللجوء على طلبات التعقيب.

 

وقال داتون للصحفيين، إنه “يود إعادة توطين لاجئي ناورو في استراليا، لكن ذلك سيشجع غيرهم على القيام بالرحلة المحفوفة بالمخاطر” وتنتقد الأمم المتحدة وجماعات معنية بحقوق الإنسان أوضاع اللاجئين في مخيم ناورو وفي منشأة أخرى على جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة.

 

وتوقفت استراليا عن نشر بيانات عن عدد اللاجئين في المركزين، لكن تقديرات جهات داعمة للاجئين تشير إلى احتجاز 600 شخص في جزيرة مانوس و500 في ناورو.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *